أقامت وزارة العدالة الانتقالية، الأربعاء، احتفالية لأهالي شهداء الثورة المُسافرين إلى الحج بعد فوزهم بقرعة العام الجاري، وخلال الاحتفالية، طالب الأهالي بالقصاص لأبنائهن، مؤكدين أن أي تكريم غير القصاص لن يكفي. و قال والد الشهيد أحمد فاروق، إن «القصاص هو المطلب الوحيد لنا جميعًا، الحكومة تهتم وتقدم لأهالي الشهداء والمصابيين الدعم المادي، لكن التكريم الحقيقي هو القصاص للشهداء وتحقيق أحلامهم المتمثل في شعار الثورة (عيش وحرية وكرامة إنسانية»، مطالبًا الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقصاص. من جانبه، قال سيد أبوبيه، أمين عام المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابيين: «فيما يتعلق بمسأله القصاص لا يستطيع أحد في السلطة التنفيذية التدخل حتي رئيس الجمهورية فهو أمر متروك للقضاء، لكن تحقيق آمال الشهداء سيتم عندما تتقدم البلاد للأمام وترتقي، وقتها فقط الشهيد سينام في قبره وهو سعيد». و أشاد بدور وزير العدالة الانتقالية، ورئيس الوزراء، في دعم أسر الشهداء، وتوفير تأشيرات الحج بعد الصعوبات التي واجهت المجلس في تدبيرها، لافتًا إلى أن بعثة الحج هذا العام تضم أسر شهداء الاتحادية، منهم والد الشهيد الحسيني أبوضيف. وطالب المستشار إبراهيم الهنيدى، وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب، أهالي الشهداء والمصابيين بالدعاء لمصر خلال أدائهم فريضة الحج، قائلًا: «ادعوا لمصر أن يوفقها الله، وأن يكون ما قدمه الشهداء دافع لأن تتقدم البلاد للأمام». وأضاف «الهنيدي» أن الدولة المصرية تسعى جاهده لتحقيق مطالب أهالي الشهداء والمصابين، وهو أقل تقدير يمكن أن تقدمه الدولة للشهداء، فمهما قدمت الدولة فهو جزء بسيط من تضحية الأبناء من أجل الثورة.