قال الدكتور محمد سامح عمرو، سفير مصر باليونسكو، إنه على العالم التوصل إلى نتائج قابلة للتنفيذ للقضاء على ظاهرة الأمية عالميا قبل حلول عام 2030، بما يدعم تنفيذ أهداف أجندة التنمية المستدامة لفترة ما بعد 2015، التي من المقرر أن تتبناها الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأسبوع الأخير من سبتمبر الجاري. وأضاف «عمرو»، في كلمة ألقاها بصفته رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، ضمن أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الذي أنعقد الثلاثاء، بباريس للاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية، وشارك في الجلسة نائب رئيس دولة أفغانستان ووزير التربية والتعليم المصري الدكتور محب الرافعي، أن اليونسكو تعمل منذ تأسيسها وعلى مدار السبعين عاما الماضية على دعم كافة الجهود الحكومية للدول الأعضاء، بهدف مواجهة ظاهرة الأمية والارتقاء بمنظومة التعليم لتحقيق المناخ العالمي المناسب، لإرساء أسس الحرية والعدالة والسلام، مؤكدا أن القضاء على الأمية يعد أحد الوسائل المناسبة لتحقيق الفهم المشترك للثقافات والحضارات المختلفة وتحقيق التنوع الثقافي، كما يساعد على توفير فرص العمل المناسبة للجميع وتعليم الفتيات والمرأة في المشاركة المجتمعية التي تتفق وظروف كل دولة. وتابع رئيس المجلس التنفيذي، أن اليونسكو أولت أهتماما ملحوظا لبرامج تعليم الكبار والقضاء على الأمية منذ عام 1965، ونجحت من خلال برامجها في تنمية المهارات التي يحتاجها سوق العمل في العديد من الدول، بما ساعد على رفع معدلات التنمية فيها، مشيرا إلي أنه استمرارا على نفس الدرب أعتبر المجلس التنفيذي لليونسكو عام 2013 البرامج الخاصة بتعليم الكبار ومحو الأمية على رأس أولويات عمل المنظمة. واختتم سفير مصر باليونسكو، بالإشادة بجهود تبذلها المنظمة لدعم القدرات والكفاءات لمركز تعليم الكبار بسرس الليان في مصر، حيث دخل العام الماضي تحت مظلة اليونسكو كأحد مراكز الفئة الثانية ليكون مركزا إقليميا، يقدم خدماته للمنطقة العربية، ويؤكد دور مصر الرائد فى مجال التعليم، ويفتح قناة جديدة لتبادل المعلومات والخبرات بين الدول العربية.