أعرب الدكتور محمد سامح عمرو، رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، وسفير مصر لدى المنظمة، عن سعادته أن يأتي الاحتفال بعيد المعلم في مصر، في نفس اليوم الذي يحتفل العالم فيه باليوم العالمي لمحو الأمية. وقال عمرو، إن ذلك يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه مصر في هذه المرحلة بموضوع التعليم والارتقاء بمناهج التعليم، وتكريس الحكومة لكافة الوسائل لمواجهة هذه المشكلة التي تعتبر أحد عوائق التنمية الاقتصادية في مصر. جاء ذلك في تصريح له، اليوم الثلاثاء، بمناسبة احتفال منظمة التعليم والثقافة والعلوم "اليونسكو" باليوم العالمي لمحو الأمية، حيث حددت المنظمة موضوع احتفالية هذا العام ليكون حول "محو الأمية والتنمية المستدامة" باعتبار أن القضاء على الأمية يشكل أحد الركائز الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكد عمرو، أن الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية يعود لأكثر من خمسين عامًا، وأن الهدف الأساسي منه هو التوعية ولفت الانتباه إلى ضرورة مواجهة مشكلة الأمية فى العالم، حيث نجحت العديد من الدول في مواجهة هذه المشكلة والتغلب عليها. وأعرب السفير المصري باليونسكو عن سعادته بأن يكون الاحتفال بهذه المناسبة الهامة هذا العام تاليًا لموافقة المؤتمر العام لليونسكو بأن يكون مركز "سرس الليان" لتعليم الكبار هو أحد المراكز الإقليمية لليونسكو بالمنطقتين العربية والإفريقية بعد أن فقد المركز هذه الصفة الدولية منذ عام 1981، "بما يمثل شهادة اعتراف من المنظمة الأممية بالدور الرائد لمصر إقليميا ودوليا فى مجال التعليم". كما أعرب عن سعادته بأن يواكب الاحتفال بهذا اليوم العالمي زيارة لبعثة من خبراء اليونسكو برئاسة المسئول الأول بالمنظمة عن قطاع التعليم، ويشغل منصب مساعد المديرة العامة للتعليم، حيث من المقرر أن تصل هذه البعثة إلى القاهرة اليوم للتباحث مع الوزراء المعنيين حول عدد من الموضوعات المتصلة بتنفيذ استراتيجية التعليم 2014 - 2030 التى اعتمدها السيد رئيس الجمهورية خلال الشهر الماضي. وأشار إلى أن موضوعات محو الأمية ومواجهة ظاهرة أطفال الشوارع، تأتي على رأس أجندة العمل التى ستناقشها بعثة الخبراء مع وزراء التعليم العالي والتربية والتعليم والتضامن الاجتماعي والقوى العاملة. واختتم الدكتور محمد سامح عمرو تصريحه، بأن اهتمام منظمة اليونسكو بوضع برامج لمساعدة الحكومة المصرية لمواجهة ظاهرة محو الأمية، يأتي بعد صدور تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الذى تضمن أن عدد الأميين في مصر وصل إلى نسبة 26% من إجمالى عدد السكان، وأن غالبيتهم من الفتيات والنساء مما يتطلب التوصل إلى عدد من البرامج يتم تنفيذها من خلال منظمة اليونسكو وشركائها من المؤسسات المعنية المهتمة بموضوعات التعليم وتعليم الفتيات باعتبارهم المكون الأساسي للأسرة، وباعتبار أن موضوع المرأة يأتي ضمن أولويات عمل منظمة اليونسكو كأحد سبل تنفيذ خطة التنمية المستدامة لما بعد عام 2015.