هجوم بمسيّرات انتحارية يستهدف قواعد عسكرية عراقية

• أدى إلى أضرار كبيرة بمنظومتي الرادار في معسكر التاجي شمال بغداد وقاعدة الإمام علي في ذي قار، دون ضحايا بشرية، وفق الجيش
أعلنت القوات المسلحة العراقية، الثلاثاء، أن مسيّرات "انتحارية" استهدفت قواعد عسكرية عراقية في البلاد ما أدى إلى إحداث أضرار كبيرة، دون سقوط ضحايا.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان.
وقال النعمان: "في اعتداء غادر وجبان، وفي تمام الساعة 02:15 وحتى الساعة 03:45 (بالتوقيت المحلي/ ت.غ+3)، من هذا اليوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو استهدفت مجموعة من الطائرات الانتحارية المسيّرة الصغيرة، عدداً من المواقع والقواعد العسكرية العراقية".
وأضاف: "أدى هذا الاستهداف إلى إحداث أضرار كبيرة بمنظومتي الرادار في معسكر التاجي شمال بغداد، وقاعدة الإمام علي في محافظة ذي قار، دون وقوع أية ضحايا بشرية".
وأردف النعمان: "تمكنت القوات العراقية من التصدّي وإحباط جميع محاولات الاعتداء الأخرى على أربعة مواقع في أماكن مختلفة (لم يذكرها)، والتعامل مع الطائرات المسيّرة وإسقاطها، بعد أن كانت تروم استهداف هذه المواقع".
وأوضح أن "جميع المواقع المستهدفة، هي مواقع عسكرية تابعة للقوات الأمنية العراقية بشكل كامل، ومسؤول عنها ويقوم على إدارتها ضبّاط ومنتسبون من تشكيلات قواتنا الأمنية البطلة".
ولفت إلى أنه "على إثر هذا الاعتداء السافر أمر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة فنية واستخبارية عالية المستوى تضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية المعنية كافة، للتحقيق في ملابسات هذا الاعتداء وكشف الجهات المنفذة له ومتابعة نتائج التحقيق بشكل كامل".
وشدد النعمان في ختام البيان على أن "هذه الأفعال الإجرامية الغادرة، لن تمر دون عقاب وستبقى قواتنا المسلحة درع العراق الحصين في الدفاع عن شعبنا وترابنا وسيادتنا".
يشار إلى أن توقيت الهجوم الذي أعلن عنه العراق تزامن مع استمرار القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل، قبل أن يدخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعرب ترامب عن اعتقاده بأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الذي أعلنه بنفسه سيكون "غير محدود وسيستمر إلى الأبد".
ومنذ 13 يونيو، تستهدف إسرائيل - بدعم أمريكي - منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، بينما ترد الأخيرة بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.