كيف سيلعب أرسنال هذا الموسم «تحليل»

يدخل أرسنال موسمه الجديد ساعيًا لتحقيق بطولة الدوري، بعد أن حقق بطولتي كأس العامين الماضيين وافتتح موسمه بالفوز على تشيلسي مورينيو في بطولة الدرع الخيرية للمرة الثانية أيضًا، وأول فوز لآرسين فينجر على البرتغالي المحنك، لكن في سعيه لتحقيق البطولة يواجه أرسنال مشكلتين الأولى في تشكيل الفريق الذي يفتقر جدًا لمهاجم بمواصفات عالمية وشبح الإصابات الذي دائمًا ما يضع الفريق في أزمات خاصة في المراحل الحاسمة في بطولة الدوري.
الخطة
يلعب أرسنال بنفس خطة العام الماضي، 4-2-3-1 باللعب برباعي في الخط الخلفي ولاعبي ارتكاز وثلاثي وسط هجومي ومهاجم وحيد، وتكفل هذه الخطة نوع من التوازن في كل الخطوط خاصة مع اعتماد الفريق اللندني على الاستحواذ وهو ما يتوفر بوجود خماسي في خط الوسط.
تمتلك هذه الخطة مرونة كبيرة فيمكن بتغير لاعب في خط الوسط أن تتحول الخطة للشكل الدفاعي، فيما يبدو الاعتماد على مهاجم واحد هو حتمية فرضها التشكيل وقائمة اللاعبين.
التشكيل
جلب أرسنال افضل صفقة له منذ سنوات في مركز هام للغاية وهو حراسة المرمي بالتعاقد مع بيتر تشيك الذي أثبت أهميته سريعًا في فوز الفريق ببطولة الدرع الخيرية، كما يمتلك الفريق حارس ثاني جيد هو الكولومبي أوسبينا بعد أن أعار البولندي تشيزني لروما.
أما في خط الدفاع فيمتلك الفريق قلبي دفاع جيدين هما الفرنسي كوسيلني والألماني بير ميرتساكر، لكن ليس هناك بدائل قوية لهما إلا الشاب شامبرز، وصفقة الشتاء الماضي جابريل باوليستا، في طرفي الملعب يمتلك الفريق الفرنسي ماثيو ديبوش، الأسباني ناتشو مونريال وكيرين جيبس بالإضافة للشاب الأسباني هيكتور بيلرين.
ويبدو خط الدفاع ليس أفضل خطوط الفريق لكنه مع بعض الإلتزام وبدون إصابات قد يدفع أرسنال بعدًا.
خط الوسط
أفضل خطوط المدفعجية يوفر لهم الكثير من الإبداع والإلتزام ويشكل فلسفه الفريق، في مركز لاعب الارتاكز يلعب مفاجأة الموسم الماضي فرانسيس كوكولين ومعه الثنائي ماثيو فلاميني ومايكل أرتيتا قائد الفريق.
بالإضافة لتويف فينجر لىرون رامسي في نفس المركز، يمتلك الفريق في ثلاثي الوسط المهاجمين أفضل اللاعبين بوجود التشيلي أليكسيس سانشيزوالألماني مسعود أوزيل والأسباني سانتي كازورلا، ومعهم من إنجلترا أليك شامبرلين وثيو والكوت والمصاب جاك ويلشير بالإضافة للمخضرم توماس روزيسكي.
خط الهجوم
لا يمتلك فينجر حلول كثيرة في خط الهجوم خاصة عند البحث عن مهاجم صريح فالفريق يمتلك فقط الفرنسي جيرو، فيما يمكن توظيف سانشيز، والكوت أو شامبرلن في هذا المركز، أو الاعتماد على صفقة العام الماضي داني ويلباك الذي يقدم فتررات جيدة بين الحين والآخر.
ولو صدقت تكنهات سوق الانتقالات ونجح أرسنال في جلب مهاجم حقيقي للفريق فسيكون قادر فعليًا على المنافسة على لقب البطولة.
فرص الفريق
يبدو أفضل رهان على ارسنال هو بقاءه ضمن الأربعة الكبار، فيما تحقيقه للمركز الثاني سيكون حدث صار لمشجعي الفريق أما فوزه بالبطولة فسيتحاج بجانب الحظ، مهاجم حقيقي وفريق خالي من الإصابات معظم الموسم والتتويج بلقب الشتاء وتخطي شهر يناير على قمة البطولة.
أما في دوري الأبطال فارسنال يستعد ليكون في التصنيف الثاني لأول مرة منذ فترة طويلة ما يعني دور مجموعات صعب، لكن بخبره الفريق يمكنه أن يتخطاه وينتظر هل يوقعه حظه العاثر في برشلونة أو بايرن ميونيخ أم يقابل فريق ضعيف لينضم لأفضل ثمانية في أوروبا وهو واقعييًا أفضل ما يمكن أن يحققه.
على مستوى الكأس يملك الفريق جدية كبيرة في لعب هذه المباريات وبفضل لقبين متتالين لكأس الاتحاد يملك الفريق أفضلية كبيرة لتحقيق لقب جديد هذا العام.
أفضل اللاعبين
سيكون بيتر تشيك هو أفضل لاعبي الفريق لو ظل بمستواه ولم يقدم لاعبى أرسنال أكثر مما كانوا يقدمون، بالإضافة لقدراته كلاعب فهو قائد للفريق ويمتلك ما يؤهله لذلك.
الحلقة الأضعف
قد يكون من السهل اختيار الحلقة الأضعف في فريق أرسنال فمعظم لاعبي خط الدفاع لا يقدموا أفضل مستوايتتهم مع الفريق، لكن ربما يكون الإنجليزي داني ويليبباك مع موعد لتأكيد صحة قرار لويس فان جال ببيعه لأرسنال خاصة بعد تراجع مستواه مع نهاية الموسم الماضي.