قناة السويس في أرشيف الصحافة.. تاريخ من الفرحة والتحدي (صور)

في عام 1956 كان المصريون على موعد مع قرار تاريخي بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس وبالعودة إلى صحف ذلك الوقت سنجدها توثق هذا الحدث التاريخي من خلال متابعة لصيقة له.
فبتاريخ 27 يوليو 1956 انطلقت الصحف المصرية تتصدرها مانشيتات تعبر عن فرحة المصريين بتأميم القناة، وكان «مانشيت» جريدة الأهرام «تأميم شركة قناة السويس.. الرئيس يعلن باسم الأمة.. أموالنا وحقوقنا ردت إلينا.. سنبني السد العالي معتمدين على سواعدنا واتحادنا ودمائنا».
أما جريدة الأخبار فصدرت تحمل مانشيت «عبدالناصر يعلن.. تأميم شركة القناة.. مصر تسلمت إدارة الشركة أمس».
أما جريدة الجمهورية فكانت عناوينها «قائد مصر جمال عبدالناصر يعلن باسم الأمة.. تأميم شركة القنال فوراً.. الاستيلاء على منشآت الشركة أثناء إلقاء الخطاب.. إقامة السد العالي بإيرادات الشركة.. تجميد أموال شركة القنال في مصر والخارج».
وفي أكتوبر من العام نفسه شهدت مصر أحداث العدوان الثلاثي وهو ما كتبت عنه الجمهورية في صفحتها الأولى «اجتماع مفاجئ بين دالاس وممثلي بريطانيا وفرنسا.. إسرائيل بدأت الحرب.. وهاجمت منطقة خالية من القوات المصرية».
وفي عناوين فرعية كتبت الصحيفة «جمال يقول: كلما تكلمت واشنطن سأقول: موتوا بغيظكم.. أنا لست رئيس وزارة محترفاً ... وإنما أنا قائد ثورة.. ليس عيباً أن أكون فقيراً وأقترض لبلادي وإنما العيب أن أمتص دماء الشعوب».
ويكتب أنورالسادات رئيس مجلس الإدارة، في ذلك الوقت تحت عنوان «.. والبادي أظلم» فيقول «الكارت الأخير هجوم إسرائيل.. وبعدوان إسرائيل الذي بدأ مساء أمس تكون معركة القومية العربية قد دخلت طورها النهائي.. وتكون معركة الاستعمار ضد العرب قد دخلت أيضاً في مرحلة حاسمة من مراحل تطورها.
أما جريدة الأهرام فكانت مانشيتاتها بتاريخ الخميس 1 نوفمبر 1956 «الويل للغزاة الغادرين.. غارات جوية بريطانية على القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والسويس.. مصر تبلغ مجلس الأمن بدء الاعتداء البريطاني الفرنسي عليها.. وروسيا تطالب مجلس الأمن بالتدخل فورا لوقف هجوم بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر.. البيان الرسمي للقيادة العامة: ضرب ميناء حيفا وإسقاط عشر طائرات للعدو.. تدمير مطاري عيكر ورماد دافيد و60 عربة ودبابة إسرائيلية.. عمال سوريا ينسفون أنابيب البترول إذا نفذ الإنذار البريطاني الفرنسي الموجه إلى مصر».