خلال الأسبوعين الماضيين؛ لمعت إحدى الشخصيات في سماء الإعلام المصري و شغلت الرأي العام حتى صار يلائمها التعبير الشعبي الدارج أنها : أصبحت أشهر من النار على العلم. إنه الإعلامي القدير؛ أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام- جامعة القاهرة وعميدها في الوقت ذاته؛ إنه ا.د.|سامي عبد العزيز. و مع كل الأحترام الذي نكنه لكل أعضاء هيئة التدريس، فلنا مع دكتور سامي، همسة عتاب؛ فرغم فطنة الأستاذ و ذكائه الشديدين إلا أنه لا يود أن يفهم أنه لم يعد أبداً رجل المرحلة ولا يمكنه تمثيلها بأي شكل كان، فقد أستنفذ دكتور سامي كل ما كان لديه من رصيد حينما سخر قلمه في خدمة نظام جائر سلطوي مستبد؛ فلم يرع ميثاق الصحافة و لم يحافظ على مصداقيته . بالأمس أكد الدكتور أنه قد قدم أستقالته ثلاث مرات ولم يتم قبولها من قبل رئيس الجامعة؛ و لكن هذا فيه ما يشير إلى عدم أحترام عقلية الآخر. فما الذي يجعل الأستاذ الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة يعتذر عن قبول الإستقالة ليعطي الأستاذ فيما بعد أجازة مفتوحة . ثم لنتكلم قليلاً عما نأخذه على دكتورنا العزيز، والذي جعل طلبة إعلام جامعة القاهرة في حالة أعتصام دائم خلال الأسبوعين الماضيين مع إضراب عن الطعام أدى إلى حالات إغماء فيما بين المعتصمين. ألم يكن دكتور سامي هو أحد من سخروا من ثورة يناير وسطحوا قيمتها إلى مجرد محاكاة للتوانسة حسب تعبيره. ألم يكن هو ذاك الرجل الذي وصف برلمان 2010 بالمثالي ويجب أن يكون نموذجا يحتذى به. ألم يحمل معظم مسؤولية تدهور الأوضاع للشباب الغافل وليس للحكومة التي ظلت تنهب قوت الشعب دون وازع من دين أو ضمير فها قد أستيقظنا يا سيدي ونريد أن نغير من واقعنا و نكون نموذجا للشباب الواعي المتعقل الذي طالما حلمت به في كتاباتك ؛ ولكن عفوا سيدي العميد.....فأنت أول من نريد تغييره، ولست بالشخص المرغوب فيه في قادم الأيام....