واجهناه بأنه ابن الحزب الوطنى، وأحد رموز الثورة المضادة، وعدو شباب التحرير، وصديق عز وجمال مبارك. فقال على الفور: أنا صاحب شعار «اتخنقنا» ضد حسنى مبارك ومحامى أصحاب الرأى ضد أمن الدولة، وصاحب أشهر مقالات ضد الحكومة، وأكبر معين لثورة الشباب، وقائد الفكر المتهور كما قال عنى قيادات الوطنى. ويتابع: أنا لست عالة على كلية الإعلام فقد حصلت على الماجستير بمرتبة الشرف الأولى ووصفنى د.أحمد حسن الزيات بالجراح الذى يداوى جراح الإعلام بمشرط العلم ويؤكد أنه قدم فى خمسة أشهر لكلية الإعلام ما كان يمكن تحقيقه فى 5 سنوات. د. سامى عبدالعزيز يكشف المستور فى نص الحوار التالى: *–د. سامى هناك اتهام صريحج بأنك توليت منصب العمادة بناء على توصيات للحزب الوطنى؛ فما رأيك؟ **–الذى يقول هذا الكلام يحاول اختزال مسيرتى العلمية فى منصب العميد متناسيًا أننى كنت أول دفعة تدخل كلية الإعلام عام 1970 بعد سحب أوراقى من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكنا آنذاك 2200 طالب تمت تصفيتهم إلى 200 فقط بعد امتحانات تحريرية وشفوية قاسية، على يد أساتذة لهم باع طويل فى الصحافة والإعلام أمثال د.جمال العطيفى والكاتب الصحفى الكبير جلال الدين الحمامصى ود. إبراهيم إمام وبعد تخرجى كنت أول معيد فى قسم الصحافة والإعلام. *–ولكن هذه البدايات المبكرة لا علاقة لها بمنصب العميد. **–أحب أن أقول لك كما قال حكماء العرب: الشىء يرجع فى المذاق لأصله، فالأصل عندى هو فن التدريس والإدارة، وأتذكر أنه فى بداية السبعينات، كنت مجندا فى الجيش، وكنت على قوة الكلية وخلال الإجازة القصيرة كنت أرتدى ملابسى المدنية على الملابس الميرى وألقى السكشن على طلابى، لدرجة أن د.حامد زهران أستاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة عين شمس استدعانى لإلقاء محاضرة، وأنا معيد وكان يجلس فى القاعة أساتذة الصحافة والإعلام آنذاك، وعندما انتهت المحاضرة قال لى د. حامد زهران بعد أن ربت على كتفى: يا بنى أننى لا أعلم الغيب، ولكنى سأراك عميدًا لهذه الكلية العظيمة، بعدها حصلت على درجة الماجستير بامتياز مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة، وتبادلها مع الجامعات الأخرى، وذلك لتميزها لأنها كانت أول دراسة عن الإعلام فى مصر. وسأحكى لك موقفًا لن أنساه، فأثناء توقيت مناقشة رسالة الماجستير طلب منى عميد الكلية آنذاك د. سمير حسين التوقيع على مذكرة ضد أحد زملائى وهو د.محمود يوسف، والذى كان قد تعرض لاضطهاد من نفس العميد، وعندما رفضت التوقيع خوفًا على مستقبل زميلى، وهو بالمناسبة حى يرزق، عطلنى العميد عامين متتالين، كما أخر الرسالة 6 أشهر أخرى، وأعاد تشكيل لجنة المناقشة بعد أن أضاف إليها د.أحمد حسن الزيات وهو أحد رموز مصر الكبار. *–ولماذا أحمد حسن الزيات بالذات؟ **–لأنه كان معروفًا فى الأوساط العلمية بالصخرة التى يتحطم عندها أحلام الباحثين لقسوته فى المناقشة، وانتمائه للمدرسة الفرنسية التى لا تتورع أبدًا فى إلغاء الرسالة من على المنصة أثناء المناقشة. *–وماذا كانت النتيجة؟ **–النتيجة أننى حصلت على درجة الماجستير - كما قلت لك بامتياز - وتعليق د.أحمد حسن الزيات الذى وصفنى يوم مناقشة الرسالة بأننى لست باحثًا فحسب، ولكنه قال على مرأى ومسمع من الحضور: إن سامى عبدالعزيز كان جراحًا أمسك بمشرط العلم، لكى يقدم رسالة ترقى إلى مستوى الدكتوراه، والتى حصلت عليها بمرتبة الشرف الأولى فيما بعد، مع التوصية بطبعها نظرًا لكونها الدراسة الأولى من نوعها فى تخصص العلاقات العامة والإعلام، وكانت متعلقة بموضوع «الاتصال التنظيمى فى المنظمات الإنتاجية وانعكاساتها على الصورة الذهنية» وبعد الدكتوراه، كما يقول د.سامى تدرجت فى السلم الوظيفى حتى توليت رئاسة قسم العلاقات العامة والإعلام لدورتين متتاليتين. *–ولكن ماذا فعلت فى الدورتين اللتين تتحدث عنهما وأنت رئيس قسم العلاقات العامة؟ **––أنا لا أحب أن أتحدث عن نفسى، ولكن ما دمت قد سألت فلابد أن أجيب وهو أننى حرصت خلال الدورتين أن تكون مشروعات التخرج على اتصال وثيق بسوق العمل، وقمت -بحكم حرصى على طلابى- بدعوة بعض الشركات والمؤسسات لدعم وتبنى هذه المشروعات وتوفير فرص عمل حقيقية لأبنائى بعد التخرج، كما دعمت هذه المشروعات ب350 ألف جنيه، حتى لاتكون عبئًَا على الطلاب، ليس فى قسم العلاقات العامة فحسب، ولكن فى قسم الصحافة والإذاعة. *–لكن هناك من يقول إنك لم تفعل شيئًا يذكر على مدار 5 أشهر وهى فترة توليك عمادة الكلية؟ **–إذا كان البعض يريد تشويه صورتى بالمظاهرات والشعارات فلا يسعنى إلا أن أردد على مسامعك الآية الكريمة التى تقول: چ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ?چ والمعنى أن أعمالى ستظل خالدة لأنها مثل الذهب الخالص، أما الشعارات فهى كالذهب الفالصو شديد اللمعان، والذى سرعان مايظهر على حقيقته، ويتابع د. سامى قائلاً: قمت خلال 5 أشهر فقط بتطوير مكتب العميد والوكلاء ورؤساء الأقسام، دون تحميل ميزانية الكلية أو الجامعة مليما أحمر، وتم التجديد على حسابى الشخصى ودعم المؤسسات الخارجية، والأوراق الخاصة بالتجديد والترميم تشهد على ذلك، كما تم تشكيل فرق عمل لتغيير لائحة الكلية لمرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا، وتطوير المقررات وأساليب القبول، وأعلنت تمسكى مرة أخرى بنظام اختبار القدرات للتأكد من المقومات الأساسية لدارسى الإعلام، كما تم، وبطريقة ديمقراطية مناقشة إعداد أول وأكبر مؤتمر دولى استهدف عمل دراسات مقارنة بين أوضاع البحوث والدراسات الإعلامية فى مصر بما يحدث فى العالم، كما تم تجديد اتفاقية التدريب والمعونة الفنية من مؤسسة دويتش فيلا الألمانية كما تمت أعمال صيانة أحد مبانى الكلية، بعد أن أوشك على الانهيار بسبب التنشيع، كما انتظمت ولأول مرة صحيفة صوت الجامعة فى الصدور كمعمل تدريبى، ودون أن تتحمل الجامعة أو الكلية أية أعباء بسبب العلاقات العامة التى نجحت فى توفير 600 ألف جنيه من أحد البنوك المصرية والعالمية، بالإضافة إلى تطوير كافتيريا الكلية لجعلها منتدى ثقافيا يليق بكلية إعلام القاهرة. *–ولكن رغم هذا الجهد والإرهاق لماذا يتشبث د. سامى عبدالعزيز؟ **–أنا لا أتشبث بالمناصب كما يدعى البعض، والجميع يعلم أننى رفضت منصب وكيل الكلية عندما عرضته على د. ليلى عبدالمجيد أثناء فترة عمادتها، أما منصب العميد الذى توليته منذ 5 أشهر، فلم يأت من فراغ، خاصة وأنه جاء وقد تبقى عامان على خروجى للمعاش، وقد قبلت هذا المنصب فقط ليكون بمثابة تتويج لحياتى العلمية والأكاديمية التى أفنيت فيها أجمل أيام عمرى، ويضيف د.سامى: لو كنت أسعى إلى المناصب لقبلت على الفور منصب وزير الإعلام فى تشكيل حكومة الفريق شفيق، ولكننى رفضت لأننى طالبت منذ 4سنوات تقريبا بإلغاء وزارة الإعلام، فكيف أكون وزيرًا فى وزارة طالبت بإلغائها؟ *–وما موقف الأساتذة المعارضين الآن عندما توليت منصب العمادة؟ **–عندما كلفنى د. حسام كامل رئيس جامعة القاهرة بالعمادة استقبل زملائى الأساتذة الخبر برضا وقبول كامل لدرجة أن د. شريف درويش الأستاذ بقسم الصحافة ود. إيناس أبويوسف ذهبا فى وفد من الأساتذة يمثل كافة أجيال الكلية إلى رئيس الجامعة يشكرونه على هذا الاختيار الصائب، ولاأخفى عليك سرًا إذا قلت لك إن د. هشام عطية الأستاذ بقسم الصحافة والذى كان معارًا لإحدى الجامعات الخاصة قرر العودة عندما علم أننى توليت عمادة الكلية، لعلمه مع باقى زملائه أن سامى عبدالعزيز لايبحث عن مناصب ولكنه يرفض دكتاتورية الأقلية، التى تحاول فرض كلمتها على ديمقراطية الأغلبية. *–هناك من يقول إن شباب ميدان التحرير نجحوا فى زلزلة أركان النظام السياسى وأن طلاب الإعلام مصممون على زلزلة بقايا النظام فى الجامعة.. فما تعليقك؟ **–يجب أن يعلم الجميع أن حرم الجامعة ليس ميدان التحرير، فالحرم الجامعى له احترامه وقدسيته وتقاليده، وإذا خضعنا لحكم الأقلية والأهواء الشخصية فى الجامعة فقل على الدنيا السلام، لأن الشباب إذا نجح فى إقالة العميد فإنه لن يتورع فى إقالة د. أشرف صالح رئيس قسم الصحافة أو المطالبة بخروج شخصية فى قامة د.عواطف عبدالرحمن من حرم الجامعة، بل إنهم لن يتورعوا فى إقالة رئيس الجامعة أو رئيس الوزراء أو وزير التعليم العالى بصفتهم أساتذة جامعة، وإذا لم يحدث ذلك اليوم فمن الممكن أن يحدث غدًا. *–معنى هذا أنه ليس من حق الطالب إقالة عميد أو المطالبة بتعيين آخر؟ **–من حق الطالب التعبير عن رأيه فقط، وبصورة حضارية تليق بطالب الجامعة، وليس كما يحدث الآن من أساليب بعيدة كل البعض عن الطلبة المتفوقين، الذين يربأون أو ينأون بأنفسهم فى قضايا فرعية. *–دد. سامى من الذى أشعل فتيل المظاهرات فى كلية الإعلام؟ **–فى أعقاب ثورة 25 يناير وقبل بدء الدراسة بعد التأجيل دعوت إلى اجتماع موسع ومسجل بالصوت والصورة ومنشور على الإنترنت، وموقع الكلية، وفى هذا الاجتماع تقدم أساتذة من قسم الصحافة على رأسهم د.أشرف صالح رئيس القسم، ود. هشام عطية ود. سليمان صالح بمجموعة مطالب تبنتها جميعا على رأسها مشاركة إرادة المجتمع الجامعى فى اختيار القيادات بديمقراطية، بدءًا من رئاسة القسم وحتى رئاسة الجامعة، وبناء عليه تم تشكيل فرق عمل لوضع هذه المتطلبات فى شكل مشروعات متكاملة لتقرها الأقسام العلمية، ويقرها مجلس الكلية. كل هذا بحضور الأساتذة المعارضين. *–وماذا عن موقف د. محمود خليل بالذات؟ **–فى مساء هذا اليوم، اتصل بى د. محمود خليل الأستاذ بقسم الصحافة -وهو أحد المعارضين الآن- حيث أشاد بتلك الخطوة، والاستجابة لمطالب أساتذة قسم الصحافة، وأكد أنه لاينبغى إقحام الطلاب فى قضية أختيار القيادات، لأنها ليست قضيتهم، كما أن قانون الجامعات لايمنحهم هذا الحق الذى كفله للأساتذة فقط. *–وما الذى فجر الموقف إذن؟ **–فوجئت فى اليوم التالى للاجتماع ببيان فى إحدى الصحف الخاصة يقول: إن الاجتماع الذى عقد بالأمس كان لإقالة العميد على غير الحقيقة، كما فوجئت بحملة شرسة طالت شخصى وأسرتى، وأسماء بناتى، كما فوجئت بإنضمام بعض الأساتذة لصفوف الطلاب وفى مقدمتهم د. سليمان صالح ود. أشرف صالح ود. هشام عطية. *–وأين الأستاذة الكبيرة د. عواطف عبدالرحمن من هذا كله؟ **–د. عواطف عبدالرحمن شاركت فى أحد اللقاءات الموسعة مع الطلاب، وطلبت منهم صراحة أن يتفرغوا لدروسهم، خاصة أن الإمتحانات على الأبواب، كما طالبت منهم تكوين إتحادهم الطلابى لممارسة نشاطهم السياسى داخل الجامعة بكل حرية، وترك اختيار القيادات للأساتذة وأعضاء هيئة التدريس. *–ولكن د. عواطف قدمت بلاغًأ ضدك للنائب العام؟ **–د. عواطف لم تقدم بلاغًا ضدى، ولكن على قدر معلوماتى أنها قدمت بلاغًا فى أحد الموظفين وتضامنت معها نقابة الصحفيين. *–ولماذا لم يتضامن د. سامى مع د. عواطف؟ **–من قال لك هذا، فعندما أشتكت لى د. عواطف تليفونيًا بأن أحد العاملين تهجم عليها، حولت هذا العامل للتحقيق فورًا، وطالبت من الشئون القانونية توقيع أقصى عقوبة على هذا الموظف فى حالة ثبوت حالة التهديد أو التهجم، لأننى أرفض وبشدة أن يتعرض زميل حتى لو كان عاملاً لأى شكل من أشكال التهديد ناهيك عن د. عواطف عبدالرحمن. *–ألا تتفق معى أن انضمامك للحزب الوطنى كان بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير؟ **–عندما انضممت للحزب الوطنى كنت أهدف فى الأساس إلى تعميق فكر الشباب، لإيمانى بمبدأ الحوار والمشاركة، وليشهد التاريخ أننى دفعت شباب الحزب إلى مواجهة رئيسه فى حوار مفتوح عام 2008 بعيدًا عن الصراخ والانفعال، أو الأسئلة المعلبة سابقة التجهيز، وأطلقت عليه آنذاك حوار المكاشفة لأنهم لفتوا نظر الرئيس السابق مبارك إلى غياب العدالة الإجتماعية، وتدنى الأجور، وشرعية المطالب الفئوية، والتى كانت تطل برأسها بعد اعتصام عمال المحلة، وبعدها وصفونى فى الحزب بالمتهور الذى لايجب الإصغاء إليه. *–بعد استقالتك من الحزب الوطنى وصفك البعض بالمتحول.. فماذا تقول؟ **–الذى يقول هذا يجهل تاريخ سامى عبدالعزيز.. لأننى ببساطة عندما كان الحزب الوطنى فى عز صولجانه، نفذت حملة الدعاية الانتخابية لرئيس الوفد آنذاك د. نعمان جمعة فى 2005، وكانت بشعار «اتخنقنا» وهو الشعار الذى أثار ردود فعل واسعة، وكان بمثابة ضربة صاعقة للحزب الوطنى لدرجة أننى تلقيت مكالمات شديدة اللهجة، من صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطنى وأنس الفقى وزير الإعلام وللتاريخ فإن والد زوجتى د.نعمان جمعة كان من الرافضين لمشاركتى فى تلك الحملة حرصا منه على عدم أذيتى من قيادات الوطنى، خاصة بعد أن وصل إلى علمنا من مصادر موثوقة أن أحمد عز أمين التنظيم يعد سيناريو للقضاء علىَّ سياسيًّا وحزبيًّا. *–ولماذا هاجمت الثورة فى مقالاتك؟ **–أرجو لو سمحت ألاّ تردد ما يقوله أصحاب الأغراض؛ وأنصحك بألا تقول «نعم» إذا قال الناس «نعم»؛ وألا تقول «لا» إذا قال الناس «لا» ولكن الحكم يكون بعد التحليل أولا.. فأنت صحفى ويجب أن ترجع إلى المقالات التى نشرتها يوم23يناير أى قبل الثورة بيومين ويوم27 و28 يناير والمقالات منشورة بجريدة روز اليوسف وأتحداك أن تجد فيها كلمة واحدة ضد الثورة. *–ماذا حدث يوم الأربعاء الدامى؟ **–بعد انتهاء مجلس الكلية، والذى يتم عقده دوريًّا لتسيير دولاب العمل وقضاء مصالح الناس، فوجئت بأننى محاصر ومعى أعضاء مجلس الكلية الحاضرين وبعض الأساتذة والعاملين، عن طريق مجموعة من الطلاب المتظاهرين الذين افترشوا الأرض أمام مدخل قاعة المجلس، وسيطروا على مصعدى الكلية والسلالم بدءًا من الدور الثالث، وظل الوضع كما هو عليه من الساعة 12 ظهرًا وحتى الساعة الثالثة تقريبًا، بعدها قام الطلاب والأمن المدنى بالكلية فى حضور أعضاء هيئة التدريس، وأ.د. محمود علم الدين وكيل الكلية بالاتصال بالشرطة العسكرية، والتى ظلت تتفاوض مع د.محمود خليل ود.أشرف صالح لإقناعهم بفض الاعتصام، وبعد رفضهم تمكنت الشرطة العسكرية من إخراجنا وكأننا كنا فى معتقل وليس فى محراب علم يفترض أنه مكان مقدس. *–لماذا لم تقدم استقالتك؟ **–حتى يعلم الجميع فقد قدمت استقالتى أكثر من مرة ورفضها مجلس جامعة القاهرة برئاسة د. حسام كامل بإجماع كل الزملاء.