طارق لطفي: صورنا نهايتين ل«بعد البداية».. ولا تشابه بين شخصيتي ورضا هلال

قال الفنان طارق لطفي، إن طاقم تصوير مسلسل «بعد البداية» قام بتصوير نهايتين للمسلسل في لبنان، لكن بعد فترة من التفكير استقر على النهاية التي تم عرضها على شاشات الفضائيات في رمضان.
وأوضح «لطفي»- خلال ندوة فنية عقب حفل تكريم لأسرة المسلسل أقامته حملة «نورت مصر» بالإسكندرية، الجمعة، أن شخصية عمر نصر التي جسدها في المسلسل لا تمت للواقع بصلة وليست هي قصة الصحفي رضا هلال المختفي، كما يعتقد ويردد البعض، مشيرًا إلى أن البعض حاول أن يقرب الصورة بين عمر ورضا لكون الاثنين من أبناء مهنة واحدة وهي الصحافة.
ونفى أن يكون هناك تشابه بين دور الصحفي الهارب، الذي قدمه بمسلسل «بعد البداية» وبين الصحفي المختفي رضا هلال «نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام» والذي اختفى في ظروف غامضة يوم 11 أغسطس 2003.
وأكد «لطفي» أن اختيار السيناريست عمرو سمير عاطف بظهور عمر نصر كصحفي جاء لأن طبيعة عمله ستكون ملائمة جدًا للأحداث، خاصة أن شخصية الصحفي من أكثر الشخصيات التي تبحث وتفتش عن التفاصيل للوصول للحقائق.
وعن الجزء (الأكشن) الذي قدمه طارق لطفي بأحداث المسلسل، أكد أنه أدى كل المشاهد الأكشن بنفسه رغم كونها صعبة، مضيفًا: تم التصوير بعدد من الشوارع، حيث كان يقوم المخرج أحمد خالد بتصوير المشهد 5 و6 مرات ليصوره بأكثر من زاوية، لافتا إلى أن ردود الأفعال كانت أكثر من رائعة وغير متوقعة ما جعله يشعر بالحماس لتقديم مسلسل مميز العام المقبل.
وأكد «لطفي» أنه لم يستعن ب«دوبلير» لأداء مشاهد الأكشن في المسلسل، مشيرًا إلى أن بعض المشاهد الخطيرة تسببت في إصابته بجروح وكدمات، وإن كان استعان بخبير معارك أفريقي منحه بعض النصائح لأداء المشاهد بشكل صحيح دون أن يتعرض للإصابة، مضيفًا أن المخرج طلب منه إعادة تصوير بعض المشاهد الخطرة أكثر من 5 مرات؛ للتصوير من زوايا مختلفة وإقناع المشاهد.
وعن سبب اختيار الشخصية التي جسدها في المسلسل، قال إنه اختار تقديم شخصية الصحفي؛ لأنها الأقرب والأنسب للتوصل لمعلومات وكشف حقائق خطيرة تخص رجال السياسة والاقتصاد، مؤكدًا أنه بالفعل تمكن من مقابلة 3 صحفيين عاشوا مخاطر وتجارب صعبة شبيهة بالتي عبر عنها خلال أحداث المسلسل.
وأكد أن طاقم عمل مسلسل «بعد البداية» ركز على أن يكون تصوير الأحداث بعيدا تمامًا عن الاستوديوهات، فكان كل التفكير على إظهار وإعادة اكتشاف عدد من الأماكن في مصر من جديد، فكان التصوير بشكل مختلف تمامًا، وكان الهدف هو أن تعتاد أعين المشاهدين مناظر جمالية، فمثلا بعد تصوير عدد من المشاهد بوسط البلد في القاهرة وتحديدًا في شارعي مصطفى كامل وطلعت حرب، توقع البعض أنها مشاهد بإحدى الدول الأوروبية لكن بفضل رؤية مميزة إخراجية وتصويرية خرجت صورة مبهرة لشوارع مصر، وظهور هذه المشاهد بالمسلسل قد تلفت الأنظار بشكل أكبر وجعل الكثيرين متحمسين لزيارتها.
وأعرب «لطفي» عن سعادته بالأصداء التي حققها مسلسل «بعد البداية»، مشيرًا إلى أن ردود الأفعال فاقت توقعاته، وأن مشهد المقابر كان مرعبًا للغاية، خاصة أنه تم تصويره داخل مقبرة حقيقية وليست ديكورا، فضلاً عن مشاهد أخرى أبرزها مشهد البداية الخاص بقراءته خبر وفاته بالجريدة.
وأعرب عن أمنيته أن يتم استغلال الدراما المصرية في تقديم صورة مشرفة عن طبيعة الأماكن سواء السياحية أو حتى الأحياء السكنية العادية، مشيرًا إلى أن مخرج (بعد البداية) حرص على تقديم مظهر مشرف للقاهرة دون تزييف ولا مبالغة إلا أن كادراته كانت «منورة»- حسب وصفه.
وكان من المقرر أن تحضر الفنانة روجينا حفل التكريم بالإسكندرية، إلا أن أداءها العمرة حال دون سفرها للإسكندرية، كما اعتذرت الفنانة درة عن عدم الحضور بسبب قضائها إجازة العيد مع أسرتها بتونس.