اتساع نطاق فضيحة فساد شركة «بتروبراس» البرازيلية

أزيح النقاب عن المزيد من تفاصيل فضيحة الفساد التي تحيط بشركة الطاقة البرازيلية العملاقة «بتروبراس» والبالغ حجمها المالي 3.7 مليار دولار، حيث يعتزم مسؤولون في وزارة العدل توجيه الاتهام إلى رئيس شركة البناء الدولية العملاقة «أودبريشت»، وفقا لتقرير إخباري نشر، الاثنين.
وذكرت وكالة الأنباء البرازيلية «إيجنسيا برازيليرا» أن التهم ستوجه ضد رئيس الشركة مارسيلو باهيا أودبريشت وسبعة من كبار المديرين الآخرين في شركته. واعتقل أودبريشت في يونيو الماضي علاوة على عدد من كبار المسؤولين في شركته وشركة دولية ثانية هي «اندرادي جوتيريز».
وتعد بتروبراس، شركة النفط البرازيلية شبه حكومية، في قلب الفضيحة. ويقول ممثلو الادعاء إن الاختلاسات المزعومة لأموال الشركة تمت في الفترة ما بين عامي 2004 و2012 واستخدمت لرشوة أحزاب سياسية ومسؤولين منتخبين. وتم بالفعل إدانة اثنين من خمسة مديرين تنفيذيين سابقين في بتروبراس تم إلقاء القبض عليهم على ذمة هذه القضية.
كما ألقي القبض على جورج زيلادا، وهو مدير سابق في شركة بتروبراس، في وقت سابق من هذا الشهر، ليصبح المسؤول التنفيذي الخامس الذي يحتجز في فضيحة الفساد الآخذة في الاتساع. ولطخت الفضيحة سمعة الرئيسة ديلما روسيف وأثارت احتجاجات شعبية كبيرة في الأشهر الأخيرة.
وسجلت بتروبراس خسائر بلغت 6.2 مليار ريال (ما يقرب من 2 مليار دولار) في عام 2014.
وتعتبر بتروبراس أكبر شركة في البرازيل بإيرادات تبلغ نحو 140 مليار دولار سنويا.
ومنذ مارس 2014، أسفر التحقيق عن اعتقال العديد من المسؤولين في مجال الأعمال وسياسيين، بما في ذلك كانديدو فاكاريزا، أمين الصندوق السابق لحزب العمال الحاكم، وهو الحزب الذي تنتمي إليه روسيف وسلفها الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي حكم البلاد في الفترة ما بين 2003 و.2010