«يونكر» يطالب بالتخلي عن «حب الذات» خلال المفاوضات بين اليونان والدائنين

طالب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، الثلاثاء، بتجنب «حب الذات» خلال الجلوس على طاولة المفاوضات التي تجمع بين اليونان والمؤسسات الدائنة والحيلولة دون خروج أثينا من منطقة اليورو، وذلك في خطاب أمام البرلمان الأوروبي قبل قمة منطقة العملة الموحدة حول أزمة اليونان.
وقال يونكر في أول تعليق على نتائج الاستفتاء الذي عقد الأحد في اليونان والذي جاءت نتيجته لصالح رفض مقترح اتفاق مقدم من الدائنين إنها «ليست مسألة تتعلق بمن يسير على حق، علينا أن نضع جانبا القليل من حب الذات، بما في ذلك ما لدي أنا أيضا».
وجاءت هذه التصريحات خلال خطاب يونكر في البرلمان بمناسبة اختتام رئاسة لاتفيا الدورية، في أواخر يونيو الماضي.
وكان رئيس المفوضية الأوروبية، الذي دعا، الأسبوع الماضي، اليونانيين إلى التصويت بنعم في الاستفتاء، قد أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع السلطات اليونانية للحيلولة دون خروج أثينا من منطقة اليورو.
وتابع: «رغبتي هي تجنب خروج اليونان من منطقة اليورو.. والبعض في الاتحاد الأوروبي يفضل الانفصال»، في إشارة إلى خروج أثينا من منطقة العملة الموحدة.
وبعث يونكر برسالة إلى اليونانيين مفادها أنه «لا أحد يريد طردكم»، وتعهد بأن تقوم المفوضية الأوروبية ب«بذل قصارى جهدها من أجل استئناف المفاوضات».
وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية عن أسفه لقيام اليونان بمغادرة طاولة المفاوضات، عندما كانت أثينا والمؤسسات الدائنة قد قربت مواقفها، وهو ما وصفه ب«خطأ خطير».
ويأمل الاتحاد الأوروبي اليوم في رؤية خطوة أولى من جانب اليونان بعد فوز «لا» في الاستفتاء، خلال اجتماعين عاجلين ومتتاليين لمجموعة اليورو ورؤساء دول وحكومات 19 دولة في منطقة اليورو.
ويعقد الاجتماع الأول بين وزراء اقتصاد ومالية دول اليورو بدءا من 11:00 ت ج ويحضره للمرة الأولى وزير المالية اليوناني الجديد إقليدس تساكالوتوس، الذي جاء خلفا ليانيس فاروفاكيس الذي تقدم باستقالته أمس لتسهيل التوصل إلى اتفاق مع الدائنين.
ويأمل الوزراء الأوروبيون في مناقشة المقترحات الجديدة التي تعهدت حكومة أثينا بتقديمها اليوم، رغم أنه من غير المعلوم ما إذا كانت سوف تقدمها في اللقاء الأول أم سوف تقدمها في الاجتماع اللاحق للقادة الأوروبيين.
ويعقد القادة الأوروبيون لقاء يحظى بمشاركة رئيسي منطقة اليورو جيروين ديسلبلوم، والبنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي.