إعداد قوائم بالحشرات النافعة بمعايير دولية للحد من استخدام المبيدات في مصر

يقوم عدد من الخبراء المتخصصين بلجنة مبيدات الآفات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة حاليًا بعمل قوائم للحشرات النافعة المسموح بها في مصر وفق المعايير العلمية العالمية التي تضمن الحماية الكاملة للمحاصيل والبيئة المصرية، كما يتم إعداد مذكرة تنفيذية للقرار الوزاري بشأن إنتاج وتصدير واستيراد عناصر المكافحة الحيوية للآفات الزراعية، ويعكف الخبراء في الوقت نفسه على استكمال منظومة عملها في إعداد مسودة قانونية للزراعة العضوية في مصر تمهيدا لإقراره على مجلس النواب القادم.
وقال الدكتور مصطفى عبدالستار، نائب أمين لجنة مبيدات الآفات الزراعية، في تصريحات له، السبت، إن المكافحة البيولوجيةمن شأنها الحد من استخدام المبيدات التي تسبب أضرارًا صحية، مشيرًا إلى أن صدور تشريع سيساهم في الإقلال من استخدام المواد الكيماوية والاقتصار على الاستخدام في الحالات الضرورية الملحة وتقليل التأثيرات الثانوية للمبيدات الزراعية على الأنواع المفيدة من مفصليات الأرجل كالأعداء الحيوية وملقحات النبات والحشرات النافعة الأخرى.
وأوضح أن المكافحة المتكاملة تفتح الطريق نحو أسلوب إنتاج زراعي بيئي، حيث يستخدم المزارع مختلف الطرق المتوفرة، معتمدًا في ذلك على أسس علمية صحيحة ومعطيات بيئية محلية تقوده نحو اتخاذ ما يتوجب من إجراءات تحمي النبات والبيئة معاً، وتؤمن الطمأنينة لكل أطراف الوسط الذي تعيش فيه.
وأكد «عبدالستار» أن الوقاية المتكاملة للمزروعات تعتمد على رصدها وتحديد مجموعات الآفات الضارة والأعداء الحيوية ويتطلب ذلك رصدًا كاملا لمختلف الآفات المهمة في منطقة ما وتقدير أعدادها وانتشارها والتغيرات التي تحصل في هذا المجال، وذلك اعتمادًا على معطيات محطات الأرصاد والإنذار الزراعي وتقدير مدى الضرر الذي يمكن أن تحدثه في كل مرحلة من هذه المراحل، وفي الوقت نفسه مراقبة كل العوامل (حيوية وغير حيوية) وتحليل مدى تأثيرها على أعداد الآفات وبالتالي إسهامها في دورة الأخطار المتوقعة.
وقال إنه لابد من أن يتم ذلك على مستوى المزرعة الواحدة في الوقت الذي يتم على مستوى المنطقة وقد ساعد التقدم الذي حصل في مجال طرق ووسائل دراسة وحصر الحشرات وكذلك وسائل تحديد ظهورها كالمصائد المختلفة، خاصة المصائد الجنسية والغذائية وكذلك طرق تحليل العوامل المناخية.. كل ذلك ساعد في ضبط تحركات الآفات وما يحيط بها من عوامل مختلفة.