حقوقيون: تقرير الخارجية الأمريكية عن مصر «مسيس» ويفتقد المصداقية

عبر حقوقيون، السبت، عن رفضهم للتقرير الأمريكي وما جاء فيه عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وأوضحوا في تصريحات ل«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، السبت، إن «التقرير مسيس وإن أمريكا تستخدمه كوسيلة ضغط في موضوع المساعدات الأمريكية».
وصف جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، التقرير الأمريكي «بالمسيس الذي يفتقر إلى المصداقية»، مضيفًا: «قبل أن تتحدث أمريكا عن حقوق الإنسان في مصر عليها أن تتحدث أولا عن انتهاكات حقوق الزنوج في أمريكا ولا تغض الطرف عن ذلك».
وأضاف: «من حقنا كمصريين أن نوجه الانتقادات لأي من الأوضاع الداخلية في مصر، وهذا هو ثمرة ثورة يونيو، ولكن ليس من حق أمريكا أو غيرها أن توجه الانتقادات لنا».
وقالت الناشطة الحقوقية نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة: «يجب ألا ننزعج من التقرير المذكور، لأن هذا التقرير مسيس في أغلب الأحوال»، مضيفة: «هناك دول تنتهك حقوق الإنسان جهارًا نهارًا، لكننا لم نر لها وجودًا في التقرير بسبب علاقاتها القوية بأمريكا».
وأوضحت أن هذا التقرير يفتقر إلى المصداقية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه على الحكومة أن تبذل مزيدًا من الجهود في مجال حقوق الإنسان، مضيفة: «الداخلية قدمت الضابط الذي قتل الناشطة شيماء الصباغ إلى المحاكمة وصدر حكم بحبسه فهذه سابقة من نوعها تستحق التقدير والإشادة».
بدوره، قال المحامي الحقوقي محمود البدوي، إن تقرير الخارجية الأمريكية حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر كلام مرسل، ولا يقدم أي دليل على ما يقول. وأضاف: «الخارجية الأمريكية تتجاهل الإرهاب وتتحدث عن حقوق الإنسان في مصر»، موضحًا أن الإشكالية الرئيسية في التقارير الدولية حول حقوق الإنسان هي تسييس هذه القضايا من أجل استخدامها ورقة ضغط، فالولايات المتحدة نفسها لديها العديد من المشكلات على صعيد قضايا حقوق الإنسان والعنصرية ضد السود.
من جانبه، وصف محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، التقرير الأمريكي، بأنه مكرر منذ سنوات سابقة، وأنه نمطي أيضًا، ودعا الحكومة إلى أن تتعاطى مع التقرير، وذلك بالرد عليه بهدف إيصال الصورة الصحيحة وإزالة الصورة المغلوطة العالقة في أذهان الأمريكيين بشأن حقوق الإنسان في مصر.
وقال «زارع»: «لو كانت هناك أخطاء تتم، فيجب علاجها ومعالجتها من أجل الوطن، ومن أجل أنفسنا لا من أجل أمريكا أو غيرها».