كسر منتخب تشيلي عقدة دور الثمانية التي لازمته في البطولات الثلاثة الأخيرة على التوالي، وتفوق باستحقاق تام على ضيفه المنتخب الأورجواياني 1-0، ليتأهل للدور قبل النهائي الذي سيلاقي فيه الفائز من مباراة بيرو وبوليفيا. المباراة مالت بالكامل لصالح تشيلي، وغاب فريق المدرب أوسكار تاباريز عن الصورة تمامًا، ولاعب من كل فريق صنع الفارق بشكل واضح، إيجابًا في ناحية وسلبًا في الأخرى. أفضل لاعب: خورخي فالديفيا.. تشيلي لعب أليكسيس سانشيز مباراة هي الأضعف له في البطولة، غاب عنه التركيز واتخذ العديد من القرارات الخاطئة، كذلك بدا أرتورو فيدال متأثرًا بالقضية المثارة ضده بسبب قيادته للسيارة تحت تأثير الكحول والاعتداء على أفراد الشرطة. وفي ظل تراجع اللاعبين، كان خورخي فالديفيا، صانع الألعاب ولاعب بالميراس البرازيلي، هو عقل وقلب تشيلي في هذا اللقاء. قدم مباراة كبيرة جدًا، وكان أكثر من لمس الكرة طوال المباراة، صنع العديد من الفرص سواء من العمق أو أثناء حركته في الأطراف، وفي النهاية توج مجهوده الرائع جدًا بصنع هدف المباراة الوحيد. أسوأ لاعب: إدينسون كافاني.. أورجواي قبل عامين فقط كان «كافاني»، لاعب نابولي حينها، واحدا من أفضل مهاجمي العالم، ولكن مع انتقاله لباريس سان جيرمان واضطراره للعب على الطرف من أجل إفساح المجال لزلاتان إبراهيموفيتش كمهاجم أساسي أثر كثيرًا على مستواه. قبل عام ظهر «كافاني» بأداء ضعيف جدًا في كأس العالم، والآن يكرر نفس الأمر في كوباأمريكا. وفي الوقت الذي اعتزل فيه «فورلان»، وغاب فيه «سواريز»، وكان على «كافاني» أن يصنع الفارق.. خرجت أورجواي من البطولة بعد أن سجلت هدفًا وحيدًا في 4 مباريات. صحيح أن «كافاني» ظلم في الطرد، حيث تعرض للإعتداء الجسدي ولم يكن رد فعله يستحق بطاقة ثانية، إلا أن اختياره أسوأ لاعب له علاقة بمردود الدقائق الستين التي لعبها، والتي هي تتويج للعامين الأخيرين من مسيرته المتواضعة جدًا مع المنتخب.