50 دولار انخفاض في أسعار الحديد عالمياً.. والحديد المحلى يباع بأقل من سعره المعلن ب 250 جنيه

انخفضت أسعار الحديد عالمياً بمقدار 50 دولار خلال اليومين الماضيين ليصبح سعر طن الحديد 660 دولار ، بدلاً من 710 دولار للطن ، ومحلياً تراجعت أسعار الحديد للمستهلك النهائي بما يتراوح مابين 100 إلى 250 جنيه، ووصل سعر الطن للمستهلك إلى 4100 جنيه وهو أقل من سعر تسليم المصانع المعلن بداية من الشهر الجاري.
وقال «محمد حنفي» مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن أسعار الحديد والخامات انخفضت بما يتراوح مابين 30 إلى 50 دولار خلال الأسبوع الجاري، حيث بلغ سعر طن الخردة 400 دولار بدلاً من 450 دولار، في حين يصل سعر البيليت حالياً إلى 620 دولار، وحديد التسليح إلى اقل من 660 دولار .
وأضاف أن المصانع المحلية مطالبة بإعادة حساب تكاليف إنتاجها وفقاً للخامات المتاحة لديها، خاصة أن الانخفاض الأخير في الأسعار العالمية سيدفع بقوة تجاه عودة الحديد التركي والأوكراني للسوق المحلي.
وتوقع حنفي أن تثبت المصانع المحلية أو تخفض الأسعار الشهر المقبل، في ظل التراجع في الأسعار العالمية، وانخفاض سعر البيع للمستهلك خلال الشهر الجاري بمتوسط 150 جنيه ، مشيراً إلى أن الطلب النهائي شبه متوقف منذ أسبوعين، مما أثر على مبيعات المصانع المحلية، والتجار .
من جانبه اعتبر «سمير نعماني» مدير المبيعات بمجموعة حديد عز، أن الانخفاض في الأسعار العالمية والمقدر بحوالي 50 دولار مؤقت، يعود إلى الصفقة التي أبرمتها أوكرانيا ببيع حوالي 130 ألف طن حديد بهدف جمع سيولة مالية لتسديد التزاماتها من الغاز لروسيا .
وأكد أن السوق المحلي يمر بمرحلة هدوء في الطلب، نتيجة التهافت الكبير على شراء الحديد خلال الشهرين الماضيين.
وأشار إلى أن الشركة تعمل بطاقتها الإنتاجية المعتادة ولم تتأثر مبيعاتها خلال الشهر الجاري، نافياً وجود نية لتصدير جزء من إنتاج الشركة للخارج، إلا أنه اعتبر أن تصدير الحديد المصري للأسواق المحيطة وارد في ظل ارتفاع الأسعار العالمية خلال الشهرين الماضيين.
وقال إن الشركة تصدر معظم إنتاجها من الحديد المسطح، ولديها عقود للتصدير حتى يوليو المقبل، وذلك بعد تشغيل المصنع " أغلق لمدة 18 شهر بسبب الأزمة العالمية " في مارس الماضي، وعودته إلى كامل طاقته الإنتاجية الشهر الجاري " 100 ألف طن في الشهر ".