4 مدربين مرشحين لقيادة الريال خلفًا لأنشيلوتي

أعلن مجلس إدارة ريال مدريد، بقيادة رجل الأعمال الإسباني فلورنتينيو بيريز، رئيس النادي، عن إقالة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من تدريب الفريق، ورحيلة عن النادي المدريدي، بعد موسمين قضاهما في تدريب الفريق.
وقال «بيريز»، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن السبب الأساسي في إقالة «أنشيلوتي» من منصبه، هي عدم قيادته للفريق للفوز بأي بطولة هذا الموسم.
في سياق أخر، برز العديد من المرشحين المحتملين لقيادة النادي المدريدي خلال الموسم المقبل، يأتي من بينهم الإسباني رافائيل بنيتيز، أبرز المرشحين، بالإضافة إلى الإسباني ميتشيل، الإسباني أوناي إيمري والألماني يورجن كلوب، نذكر في التقرير التالي نبذة عن كل مدرب:
الإسباني رافائيل بينيتز:
مدرب نابولي الإيطالي الحالي، الذي يبدو أنه أقرب المرشحين لقيادة ريال مدريد في الموسم المقبل.
فبالإضافة لكونه إسباني، سبق ل«بينيتز» أن عمل في ريال مدريد، حيث بدأ مسيرته التدريبية بتدريب رديف ريال مدريد في 1993، ونجح مع الريال في الفوز ببطولة الدوري الإسباني «تحت 19 عام»، بالإضافة لفوز بلقبين في كأس إسبانيا «تحت 19 عام».
قرر «بينيتز» بعد ذلك الإرتقاء في مسيرته التدريبية، فرحل من تدريب رديف ريال مدريد إلى تدريب نادي بلد الوليد الإسباني في موسم 1995-1996، ولكنه أقيل بعد الفوز في مبارتين فقط من أصل 23 مباراة قاد فيها الفريق، ليحتل بلد الوليد المرتبة الأخيرة في الدوري ويهبط إلى الدرجة الدنيا.
تولى «بنيتيز» بعد ذلك تدريب نادي أوساسونا في موسم 1996-1997، ولكنه أقيل بعد الفوز في مباراة واحدة من أصل 9 مباريات قاد فيها الفريق.
وبعد الفشل المتتالي، تولى «بنيتيز» تدريب نادي إتشترامادورا، الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية، وقاده للتأهل للدرجة الأولى، التي لم يمكث بها سوى لموسم وحيد قبل أن يهبط للدرجة الثانية مرة أخرى.
بعد الهبوط، قرر «بنيتيز» اعتزال التدريب لمدة عام، وبعد عودته، تولى تدريب نادي تينيرفي الإسباني، الذي كان يلعب في الدرجة الثانية، وقاده للتأهل للدرجة الأولى.
وفي 2001، تولى «بنيتيز» تدريب نادي فالنسيا الإسباني، خلفًا للأرجنتيني المقال هيكتور كوبر، مدرب منتخب مصر الحالي.
مع وجود لاعبين من أمثال فيسنتي وبابلو إيمار، مع وجود روبرتو أيالا في الدفاع، تمكن «بنيتيز» من فرض سياسته التدريبية على النادي الإسباني، والتي أتت بثمارها سريعًا من خلال فوز «الخفافيش» ببطولة الدوري الإسباني لموسم 2001-2002، قبل أن ينجح في قيادة الفريق للفوز بثنائية، الدوري الإسباني والدوري الأوروبي، في موسم 2003-2004، ليفرض نفسه كواحد من أفضل المدربين الذين أتوا في تاريخ نادي فالنسيا.
وعلى الرغم من التألق الكبير مع فالنسيا، إلا أن الخلافات التي وقعت بينه وبين إدارة النادي أجبرته على الرحيل، لينتقل لتدريب نادي ليفربول الإنجليزي العريق.
خلال 6 مواسم له مع ليفربول، قاد المدرب الإسباني «الريدز» لحصد العديد من الألقاب الهامة، منها لقب في دوري أبطال أوروبا، بعد الانتصار على ميلان الإيطالي في نهائي دراماتيكي، بالإضافة للفوز ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.
وفي يونيو 2010، أعلن نادي إنترناسيونالي الإيطالي، الفائز بالثلاثية التاريخية وقتها، عن تعيين «بينيتز» على رأس القيادة الفنية للنادي، بعد انتقال البرتغالي جوزيه مورينيو لتدريب ريال مدريد.
وخلال 6 أشهر قضاها «بينيتز» في إنتر، لم يكن على قدر التوقعات، على الرغم من الفوز بكأس السوبر الإيطالي وكأس العالم للأندية، ولكن إنتر كان يحتل المركز السادس في الدوري، بالإضافة للنكبات المتعددة ي دوري الأبطال، لتتم إقالته من تدريب الفريق في ديسمبر 2010.
وبعد موسمين بلا وظيفة، قام تشيلسي بتعيين «بينيتز» ليكون مدربًا مؤقتًا للفريق، بعد النتائج السيئة على يد الإيطالي المقال روبرتو دي ماتيو، مدرب شالكه الألماني حاليًا.
أعاد «بينيتز» تشيلسي للطريق الصحيح مجددًا، فتمكن من قيادة الفريق للفوز بالدوري الأوروبي، ليكون ثاني مدرب ينجح في الفوز بالبطولة مع ناديين مختلفيين، كما احتل تشيلسي المركز الثالث في الدوري، وهو المركز المؤهل لدوري أبطال أوروبا.
ثم بعد انتهاء مهمته مع تشيلسي، تولى «بنيتيز» تدريب نابولي في مايو 2013، ونجح في قيادة الفريق للفوز بكأس إيطاليا واحتلال المركز الثالث في الدوري، المؤهل لل«تشامبيونز».
مع بداية الموسم الحالي، فاز «بنيتيز» مع نابولي ببطولة كأس السوبر الإيطالي، على حساب يوفنتوس، كما قاد الفريق لنصف نهائي الدوري الأوروبي، ويحتل نابولي المركز الرابع في الدوري، قبل جولة من انتهائه.
لاشك أن الخبرة التدريبية الطويلة ل«بينيتيز»، وقدرته على الفوز بالدوري الإسباني ودوري الأبطال سابقًا، من شأنها أن ترفع منه في قائمة المرشحين لتدريب النادي الملكي.
ميتشيل:
نجم وسط ريال مدريد السابق، والذي صال وجال لأكثر من 14 موسمًا بصفوف النادي الملكي، قاد خلالهم الفريق للفوز ب16 لقبًا مختلفًا، يبدو من ضمن أبرز المرشحين لقيادة فريقه السابق.
وكان «ميتشيل» قد بدا مسيرته التدريبية في موسم 2005-2006، حينما تولى تدريب نادي رايو فايكانو، قبل أن ينتقل في الموسم الذي يليه لتدريب نادي رديف ريال مدريد.
بعد هبوط رديف ريال مدريد للدرجة الثالثة، تمت إقالة «ميتشيل» من منصبه، وبعد موسمين بلا وظيفة، تولى «ميتشيل» تدريب نادي خيتافي الإسباني في إبريل 2009، وساعد الفريق على تجنب الهبوط، ليتم تجديد عقده لموسمين أخرين.
بعد احتلال خيتافي للمركز السادس عشر في الدوري الإسباني، بفارق نقطة عن منطقة الخطر، قرر النادي إقالته من منصبه.
أعلن نادي إشبيلية عن تعيين «ميتشيل» كمدرب له في فبراير 2012، ولكن المدرب لم يستمر سوى لعام واحد مع الفريق، حيث أقيل في يناير 2013 لسوء النتائج.
تولى «ميتشيل» بعد ذلك تدريب نادي أولمبياكوس اليوناني في فبراير 2013، ليتمكن من قيادة الفريق للفوز بلقبين للدوري اليوناني ولقب في كأس اليونان.
لنتهى عقد «ميتشيل» مع أولمبياكوس في يناير 2015، وهو يمكث الأن بلا أي وظيفة.
أوناي إيمري:
مدرب إشبيلية الحالي، والذي قاد الفريق هذا الموسم للوصول لنهائي الدوري الأوروبي، للموسم الثاني على التوالي، يبدو من أنسب المدربين لقيادة ريال مدريد خلال الفترة المقبلة.
بدأ «إيمري» مسيرته التدريبية مع نادي لوركا، إحدى أندية الدرجة الثالثة في إسبانيا، وكان ذلك خلال موسم 2004-2005، وتمكن وقتها من قيادة الفريق للصعود للدرجة الثانية، للمرة الأولى في تاريخ النادي.
في موسمه الثاني، قاد «إيمري» نادي لوركا لاحتلال المركز الخامس في دوري الدرجة الثانية، بفارق 5 نقاط عن مراكز التأهل للدرجة الأولى.
انتقل «إيمري» بعد ذلك لتدريب نادي ألميريا قبل موسم، الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية، قبل موسم 2006-2007، ليقودهم للتأهل للدرجة الأولى، قبل أن يحتل النادي الأندلسي المركز الثامن في الدوري الإسباني، في الموسم الذي تلاه، لينتقل بعد ذلك لتدريب نادي فالنسيا الإسباني.
وخلال 4 مواسم له في فالنسيا، تمكن «إيمري» من التغلب على الأزمة المالية التي كان النادي يعاني منها، وقاد الفريق لاحتلال المركز الثالث في 3 مواسم متتالية، قبل أن يرحل عن الفريق بعد موسم 2011-2012، لتدريب نادي سبارتاك موسكو الروسي.
لم ينجح «إيمري»، 43 عامًا، مع سبارتاك موسكو، حيث أقيل في نوفمبر 2012، بسبب سوء النتائج.
وفي 14 يناير 2013، أعلن نادي إشبيلية عن تعيين «إيمري» على رأس القيادة الفنية للفريق، خلفصا للمقال ميتشيل.
نجح إيمري في قيادة الفريق لاحتلال المركز الخامس في موسم 2013-2014، كما قاد الفريق للفوز بالدوري الأوروبي في نفس الموسم، بعد الفوز على بنفيكا البرتغالي في النهائي، ليحقق اللقب الأول له في مسيرته التدريبية.
يورجن كلوب:
أحد أساطير بروسيا دورتموند، والذي ابتكر طرقًا تدريبية جديدة للكرة الهجومية الألمانية، قد يكون المدرب المحتمل لنادي ريال مدريد.
المدرب الألماني الذي قاد دورتموند للفوز ب6 ألقاب مختلفة، منهم لقبين في الدوري الألماني، كما قاد الفريق للتألهل لنهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2012-2013، أصبح بلا وظيفة في الوقت الحالي، خاصة بعد أن أعلن في وقت سابق من الموسم المنتهي عن رغبته في الرحيل عن بروسيا دورتموند، بعد 7 سنوات ناجحة قضاها مع الفريق.
ومع تهافت العديد من الأندية على التعاقد معه، أشارت جريدة «بيلد» الألمانية أن المدرب ربما يأخذ راحة من التدريب لمدة 6 أشهر قبل أن يحدد وجهته الجديدة.
وبخصوص رغبة «بيريز» في التعاقد مع مدرب يتكلم الإسبانية، قال «كلوب»، وفقًا لتصريحات نقلتها جريدة «دايلي ميل» البريطانية، عن إمكانية توليه تدريب النادي الملكي في الفترة المقبلة: «لقد تعلمت اللغة الألمانية بكافة لهجاتها، وبالتالي لن يكون صعبًا على أن أتعلم اللغة الإسبانية إذا احتجت إلى ذلك».
وبالإضافة إلى عقليته التدريبية الفذة، تعتبر الأموال القليلة التي ينفقها «كلوب» في سوق الانتقالات واحدة من أهم مميزاته، هو يميل للتعاقد مع لاعبين شباب بأثمان منخفضة نسبيًا، ثم يعمل على ثقل موهبتهم، ولا شك أن هذا الأمر سوف يروق ل«بيريز».
ولن تكون مهمة «بيريز» سهلة في التعاقد مع مدرب جديد، فهو يحتاج إلى مدرب يقود الفريق لحصد البطولات مرة أخرى بعد موسم من الجفاف، كما يحتاج إلى مدرب يقود الفريق للفوز بالدوري الإسباني، والتي لم يحصدها النادي الملكي سوى في مناسبة وحيدة في أخر 7 مواسم.
بالإضافة إلى ذلك، يحتاج «بيريز» للتعاقد مع مدرب يستطيع أن يحافظ على جو السلام داخل حجرات الملابس، وهو ما نجح «انشيلوتي» في فعله، بعد الخلافات العديدة التي أوجدها البرتغالي جوزيه مورينيو في صفوف الفريق، أثناء 3 مواسم قاد خلالها الفريق.