مسؤول تركماني: «النصر» في سوريا أنجزته المعارضة وليس كما يصوره الإعلام

قال رئيس المجلس التركماني السوري، عبدالرحمن مصطفى، إن «الإعلام لا يصور النصر الذي تحقق في سوريا على أنه إنجاز للمعارضة، وإنما كأنه نصر لتنظيم (داعش) من جهة و(جبهة النصرة) من جهة أخرى».
وأفاد مصطفى، في حوار، عقب لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أنه تناول خلال اللقاء مشاكل التركمان، وأعرب للمسؤول الأممي عن وجهة نظرهم في شكل الحكومة السورية في المستقبل، قائلًا: «أكدنا لميستورا ضرورة تشكيل حكومة مؤقتة كاملة الصلاحية. وهذا يعني ضرورة رحيل الأسد».
وأوضح مصطفى أن دي ميستورا يقوم بجس نبض أطراف الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن الحوار معه كان صريحًا، وأن المسؤول الأممي أبدى موقفًا مؤيدًا لاقتراحات وأفكار التركمان.
وأشار إلى أن دي ميستورا سألهم عن موقفهم من الفصائل الإسلامية، موضحًا أن جوابه كان كالتالي: «نحترم جميع من يحارب النظام باستثناء (داعش)، (جبهة النصرة) موجودة اليوم، ولا يمكن إنكار ذلك، بروز (النصرة) في النصر الذي تحقق في سوريا هو مبالغة من الغرب، الإعلام لا يصور هذا النصر على أنه إنجاز للمعارضة، وإنما كأنه نصر لتنظيم (داعش) من جهة وجبهة النصرة من جهة أخرى، لكن هناك، إضافة إلى (النصرة)، الكثير من الفصائل التي تحارب».
وأكد مصطفى ضرورة «وضع التركمان في الحسبان من أجل حماية الوحدة السورية، موضحًا أن التركمان يعيشون مع النصيريين في بايربوجاق وحمص، ومع الأكراد في الشمال، ومع الدروز في الجنوب، وأنهم لا يريدون امتيازات، وإنما الحصول على الحقوق التي يتمتع بها الآخرون».
وأفاد بأنه «أبلغ دي ميستورا بأن التركمان هم أكثر من عانوا من الحرب السورية، وأن المجتمع الدولي والإعلام العالمي لم ينصفهم، موضحًا أن المبعوث الأممي شاطرهم الرأي».
وأشار إلى أنه قدم، باسم المجلس التركماني السوري، بيانًا من 16 مادة إلى المبعوث الأممي، مضيفًا: «وثقنا وجود التركمان في سوريا، وأصبح في أرشيف الأمم المتحدة، يجب أن يكون للتركمان كلمة في بناء سوريا الديمقراطية».