بأداء جيد وقتال على مدار ال90 دقيقة فاز يوفنتوس 2-1 على ملعبه ضد خصمه ريال مدريد، نتيجة لا تضمن أي شيء في لقاء العودة ولكنها تضع بطل إيطاليا في موقف قوي على ملعب سانتياجو بيرنابيو. لعب «أليجري» المباراة بواقعية شديدة، وبتغييرات تكتيكية أو في مهام اللاعبين بشكل مستمر، بينما جاءت أغلب رهانات كارلو أنشيلوتي خائبة، فخسر لقاءً كان في المتناول أن يخرج منه متعادلًا. أفضل لاعب: أرتورو فيدال بشكل عام لعب خط وسط يوفنتوس المكون من بيرلو.. ماركيزيو.. وفيدال مباراة كبيرة للغاية، مقدار الكيلومترات التي قطعوها في الملعب تصلح كمؤشر، ولكن الأهم هو مقدار الوعي والإضافة التي أحدثوها، حيث كانوا الخط الأهم لليوفنتوس، والخط الذي أدى تفوقه في الملعب على نظيره في الناحية الأخرى لميل الكفة لصالح اليوفي. ماركيزيو رائع، وبيرلو الذي جرى 11 كيلو في سن السادسة والثلاثين يستحق التحية، ولكن أفضل لاعب في المباراة هو أرتورو فيدال. فبالإضافة إلى مهامه الهجومية، وصنعه لفرصتين لفريقه، وبدأه الكثير من الكرات عن طريق النقل الجيد والتحكم في الكرة، ولكن أرقامه الدفاعية كانت مذهلة فعلًا، ربح فيدال 3 من أصل 5 صراعات هوائية مع لاعبي مدريد، قام ب3 إعاقات ناجحة، وعطل 3 هجمات للفريق الأسباني في نصف ملعب فريقه، واستعاد الكرة بالمجمل 9 مرات.. أكثر من أي لاعب آخر خلال اللقاء. مدريد خسر المباراة لأنه في الحقيقة لم يستطع نقل الكرة بين لاعبيه، وبخاصة في الشوط الثاني الذي لجأ فيه يوفنتوس للدفاع بعد الهدف، وفيدال هو السبب الأهم في نجاح خطة «أليجري». أسوأ لاعب: جاريث بيل من الأساس كان قرار البدء بجاريث بيل خاطئًا للغاية. «بيل» لا يجيد اللعب في المباريات المغلقة، ومع الدفاعات المقفولة، وهو أيضًا عائد من إصابة ويعاني أصلًا من مستوى مهتز طوال الموسم وتشكيك دائم في إمكانياته. والأهم من كل شيء أن البديل كان «خافيير هيرنانديز» الذي يقدم مردودًا رائعًا في اللقاءات الأخيرة للريال، و«يحرق» نفسه في كل مباراة من أجل الفريق.. أو من أجل أنها فرصته الأخيرة قبل انتهاء إعارته، وهذا الأداء وال«معافرة» المستمرة أهدى «مدريد» فوزًا على أتلتيكو، وهدفين في مرمى «سيلتا فيجو»، وصناعة في مباراة أشبيلية. لماذا قرر «أنشيلوتي» إذن الدفع ب«بيل» وجلوس «تشيتشاريتو» احتياطيًا؟ المحصلة في الملعب كانت كالكابوس، «بيل» لم يصنع أي فرصة، لم يصوب ولو لمرة واحدة على المرمى، لم يقطع كرات من الخصم أو يؤدي أي واجب دفاعي، وظل لمدة تلت ساعة كاملة خلال الشوط الثاني دون أن يلمس الكرة رغم أنها أغلب الوقت في حوزه فريقه. «بيل» مهتز الثقة، ويلعب في مباريات غير مناسبة، الجمهور لم يعد يحبه، والمدرب لا يجيد التعامل معه أو إخراجه من الحالة الفنية والنفسية التي وَقَع فيها منذ وقت طويل، لذلك فعلى الأغلب ستكون أيامه في «مدريد» معدودة، وسيدخل في الصيف ضمن صفقة أخرى يريد الريال إبرامها. خلاف ذلك قدم أغلب لاعبي ريال مدريد –باستثناء جيمس رودريجز- أداء ضعيفًا للغاية، وعلى رأسهم الظهيرين كاربخال ومارسيلو.