أكد وزير التجارة السوداني عثمان عمر الشريف أن معبر «أشكيت- قسطل» الحدودي بين مصر والسودان، الذي تم افتتاحه رسميا، الخميس الماضي، سيسهم في تنمية الحركة التجارية وزيادة تدفقات الاستثمارات التجارية والسياحة بين البلدين الشقيقين. وتوقع «الشريف»، في تصريح صحفي، السبت، أن يسهم المعبر الحدودي في دفع وتنمية حركة التبادل التجاري بين مصر والسودان، لتتجاوز حاجز الملياري دولار، خلال الفترة المقبلة. وقال: «إن المعبر يمثل جسرا للتواصل بين شعبي وادي النيل في السودان ومصر»، مشيرا إلى دوره في تحقيق نمو اقتصادي شامل مع زيادة فرص العمل والقدرة التنافسية عن طريق إصلاح السياسات التجارية في الدول العربية، بهدف التكامل التجاري والاقتصادي في الإقليم ككل. كما أكد أهمية إحداث نقلة في حركة تجارة «الترانزيت» بين أفريقيا وأوروبا عبر تهيئة المعابر الحدودية بتسهيل عملية التبادل التجاري، داعيا إلى إنشاء منطقة حرة بمعبر (قسطل- أشكيت) الحدودي، تستقطب مصانع للمنتجات الحيوانية والزراعية. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان بلغ خلال عام 2011 نحو 731 مليون دولار، إلا أنه تراجع خلال العام الماضي إلى نحو 500 مليون دولار، ويستورد السودان من مصر الآلات والمعدات والمنتجات الكيماوية ووسائل النقل والمنسوجات، في حين يصدر الحيوانات الحية واللحوم والفول السوداني والجلود، وتحتل مصر المرتبة الثالثة بعد الصين والإمارات في التصدير للسودان.