الواد أحمد جارنا الفيلسوف (6) الحاجة الساقعة

ناس كتير بتتكلم وناس متفائلة وناس متشائمة وشوية بيقولوا سيبوها على ربنا , وشوية يقولوا ربنا عايز كدة أومش عايز كدة.
قعدنا مع بعض لقينا الدنيا ملخبطة قمنا بعتنا الواد حمدان يندة للواد أحمد جارنا الفيلسوف يقعد معانا يكلمنا شوية يمكن نفهم حاجة.
جالنا الواد احمد جارنا الفيلسوف وقعد معانا فى الجرن, شافنا كلنا محتارين قام قال : مالكوا خير؟ متلخبطين وخايفين؟ قلنا لة : طبعا. قالنا طب هاتولى علبتين حاجة ساقعة , جبنالة علبتين حاجة ساقعة رغم ان كان فى شاى, المهم مسك علبة وحطها على راكية نار بعيدة ومسك التانية فى ايدة, مافيش دقيقة والعلبة اللى على النار فرقعت , كلنا اتخضينا ,بعدين فتح العلبة التانية بعد مارجها جامد قامت فارت وطلعت رغاوى نزلت على ايدة.
بصلنا وقالنا : بس كدة هو دة اللى حصل . طبعا كلنا بصينا لبعض مش فاهمين حاجة. ضحك قوى وقالنا : شوفوا ياولاد, تخيلوا ان البلد بتاعتنا هية العلبة دى, الاولانية الحكومة والفاسدين كانوا همة النار اللى حوالين العلبة وفضلوا يضغطوا عليها لغاية ما كان ممكن تنفجر زى العلبة دى مافرقعت وتضيع خالص. انما بقة اللى حصل فى البلد زى اللى حصل بالظبط للعلبة التانية, الثورة رجت البلد جامد وبعدين شالت الريس زى مانا شلت غطا العلبة بالظبط, الرغاوى طلعت صحيح جت على ايدى بس بعد كدة نزلت لما انا فضلت ماسك العلبة كويس وماتخضتش, ودلوقتى ممكن اشرب بالهنا والشفا.
احنا بقى فى مرحلة الرغاوى دى, عارفين الرغاوى دى عبارة عن اية؟ شوية منهم بواقى الحزب الوطنى وشوية منهم المتطرفين واللى بيعملوة وكمان شوية منهم المظاهرات الفئوية وكمان معاهم كدة شوية لخبطة , استفتاء على انتخاب على شوية تحابيش.
طب احنا بقى المفروض نعمل اية؟ احنا لازم نثبت ونجمد ونشتغل عشان صالح البلد ومانخافش من الرغاوى عشان هى كدة كدة حاتنزل على مافيش بس المهم ناخد بالنا كويس ومانخليش حد يخوفنا ويضحك علينا. والرغاوى حاتنزل وحانبقى زى الفل انشاء اللة.
احنا اتكيفنا من الكلام وقمنا كلنا هيلا بيلا نصلى العشا.
أحمد عبد المقصود محرم