أعلن المؤتمر العملي لاستغلال مياه برك الصرف الزراعي والصحي في الوادى الجديد، أن هناك تباينًا في نوعية المياه في برك الصرف الموجودة بالواحات من مكان إلي آخر إلا أنها جميعا قابلة للاستزراع السمكي. وطالب المؤتمر في توصياته الختامية الاثنين، بمخاطبة الجهات المختصة مثل وزارة التنمية المحلية ممثلة في محافظ الوادي الجديد، ووزارات البحث العلمي والزراعة والري والموارد المائية، للمساهمة في عمل نماذج للمزارع السمكية والترويج للاستثمار في هذا المجال. ودعا الخبراء إلى تفعيل قوانين وزارة الري للمحافظة علي المقننات المائية التي تتوافق مع فصول العام المختلفة لصرف كمية المياه الملائمة لنوع الزراعة وتوقيت الزراعة والمناخ، والتحكم في تدفق المياه من الآبار واستخدام عدادات لقياس تصرف المياه من الآبار في الحدود الطبيعية المتعارف عليها للمحصول. ونصح المؤتمر، الذي نظمته النقابة العامة للمهندسين، بعمل نموذج استرشادي لمزرعة سمكية ومفرخ سمكي ووحدة تصنيع أعلاف ومصنع ثلج لإثبات صحة ذلك، مشيرًا إلى أن نوعية المياه ببركة «موط» بالواحات الداخلة، تنجح في الاستزراع السمكي البحري لأسماك «الدنيس - القاروص - اللوت – الجمبري»، وذلك بعد خلطها بمياه صرف زراعي عذبة للوصول للملوحة المناسبة لهذه الأسماك، وايضا عمل نموذج لإستزراع «الأرتيميا»، وهذا الغذاء الوحيد لزريعة الأسماك، وكذا زراعة الطحالب التي يستخرج منها الوقود الحيوي والأسمدة الزراعية. ويوصي الخبراء بأن تقوم الإدارة الصحية والمسؤولين بإثبات صلاحية هذة الأسماك في الاستخدام الآدمي الآمن والإعلان عن ذلك للآهالي، وينصح في الوقت الحالي باستخدامها في زراعة أشجار خشبية وأشجار الوقود الحيوي مثل الجوجوباو الكانولا، لاستخراج الزيت وعمل الأكساب لعلف الحيوان . وحث الخبراء على أهمية عقد ندوات إرشادية وتوعية في جميع المجالات التي تخدم الزراعة والبيئة وصحة الإنسان، وكذا ضرورة عمل دراسة مستفيضة للأراضي المجاورة للبرك المختلفة مع دراسة للتربة لتحديد نوعية الزراعة الملائمة حسب نوع التربة ومواصفات المياه، ومتابعة دورية لصيانة الآبار الموجودة مع التوصية بحسن استغلال مياه الآبار بأقصي درجة. كان المؤتمر العلمى لاستغلال مياه برك الصرف الزراعى والصحى بالوادى الجديد عقد لمدة 3 أيام تحت رعاية اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد، وحضور المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين، ولفيف من المسؤولين وأعضاء النقابة وأساتذة الجامعات والخبراء من وزارات الموارد المائية والرى والزراعة وصيد الأسماك.