تحقيقات «محاولة اغتيال رئيس مباحث العياط»: خلية إخوانية وراء الواقعة

كشفت تحقيقات نيابة العياط جنوب الجيزة، الخميس، مع 3 متهمين بتكوين خلية إرهابية، أنهم يتلقون تمويلات من قيادات بجماعة الإخوان هاربة بدولة تركيا، لاستهداف قوات الجيش والشرطة، والمنشآت الحيوية كأبراج الضغط العالي، ووجهت لهم النيابة اتهامات ب«الشروع في قتل المقدم محمد فيصل، رئيس مباحث مركز شرطة العياط، والهجوم المسلح على مبنى الوحدة المحلية، وإحراق 6 سيارات تابعة لها، وتفجير برج كهرباء»، نهاية العام الماضي.
وقالت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، إن المتهمين الثلاثة، وهم: «أحمد.م.ن»، و«شريف.م»، و«محمد.ع»، يتزعمهم الأول، وأنهم عملوا خلال الفترة الماضية على استهداف قوات الشرطة، وضبطوا في قضايا إثارة شغب، وبإجراء تحريات قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، تبين أنهم وراء محاولة اغتيال المقدم فيصل، واعترفوا خلال التحقيقات معهم بتدبير كمين إرهابي له عبر اتصال تليفوني على هاتفه لإخباره باشتعال النيران في سيارة تابعة للوحدة المحلية على طريق «مصر– أسيوط» الرزاعي، وأثناء تحركه لمكان البلاغ، برفقة 4 ضباط، ومجندين، فجروا قنبلة أحدثت تلفيات في سيارة الشرطة، بقصد اغتيال رئيس المباحث، كما نفذوا في وقت مماثلاً للحادث، تفجير محول كهربائي بجوار مركز الشرطة، ب4 عبوات ناسفة، كان يضخ 11 ألف كيلو من الطاقة، لدائرة المركز، ب4 عبوات ناسفة، بما أدى إلى قطع التيار عن المنطقة.
وأضافت التحقيقات، أن المتهمين الثلاثة قرروا بحسب اعترفاتهم، الانتقام من المقدم محمد فيصل، نظرًا لنشاطه في فض مظاهرات الجماعة، والقبض على خلايا إرهابية، كان آخرها حيئذ خلية تصنيع المتفجرات داخل منزل كميائي بدائرة مركز العياط، كما أنهم بتاريخ 9 سبتمر الماضي، نفذوا بمعاونة متهمين مجهولين، بينهم متهم هارب، يُدعى «معاذ.أ»، نجل برلماني سابق عن جماعة الإخوان، هجومًا مسلحًا على مبنى الوحدة المحلية بالعياط، حيث سكبوا البنزين على سيارات الوحدة، وأحرقوا 6 منها، وفشلوا في إحراق المبنى، لتصدى الخفير لهم، وتبادله معهم والأهالي إطلاق النيران.