مظاهرات في 230 مدينة أمريكية للمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور

تظاهر عمال فى الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة من العاملين فى مطاعم الوجبات السريعة، للمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولاراً للساعة الواحدة، تحت شعار «النضال من أجل 15 دولاراً».
وشهدت 230 مدينة، على رأسها شيكاغو، وواشنطن، وبيتسبرج، ولوس أنجلوس، وسياتل، ونيويورك، مظاهرات مطالبة برفع الحد الأدنى لأجر الساعة الواحدة إلى 15 دولاراً، حيث شارك فيها عمال فى مجال الوجبات السريعة، والقطاع الصحى، والفندقى، والتعليمى، والنقل، إضافة إلى عمال فى قطاع البناء.
وحمل المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها «ناضلوا من أجل الحصول على 15 دولاراً»، و«تعبت من العمل لزيادة ثراء الأثرياء».
ويبلغ الأجر الأدنى للساعة فى نيويورك حاليا 8.75 دولار، وسيصبح 9 دولارات العام المقبل. أما الحد الأدنى للأجور على الصعيد الفيدرالى فمجمد منذ 2009 عند 7.25 دولار للساعة.
وأكد المتظاهرون على اللا مساواة المتزايدة، وتحدثوا عن «الحلم الأمريكى» صعب المنال.
وقال كاندل فيلز، المدير الوطنى لحملة «ناضلوا من أجل 15 دولاراً» خلال المظاهرات، مساء أمس الأول، إنه «فى مدينة مثل نيويورك أو فى أى مدينة أخرى من مدن الولايات المتحدة، لا يمكنك تأمين معيشة واستئجار منزل والحصول على المأكل والمشرب من عمل تتقاضى فيه 8 أو 9 دولارات فى الساعة».
وأكد «فيلز» أن المتظاهرين «لن يتوقفوا ما لم يحصلوا على أجر يتيح لهم العيش».
ويزيد اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية من تفاؤله، حيث قال إن «كل الذين سيترشحون للرئاسة يتعين عليهم إعطاء رد بطريقة أو بأخرى على ما ينوون فعله على صعيد اللا مساواة فى الأجور، والتعامل مع تحرك (ناضلوا من أجل 15 دولاراً) الذى يتسع».
وقالت جانين كين، من نقابة النجارين: «نحن هنا للمطالبة بالحقوق نفسها لجميع الذين يعملون». وأضافت: «يجب أن نتضامن مع جميع العمال»، مشددة على ضرورة أن ينضوى الجميع فى النقابات.
ومن المتوقع أن تكون الأجور من القضايا التى ستُناقش بكثافة فى حملات الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكانت المرشحة الديمقراطية للرئاسة، هيلارى كلينتون، قالت الأسبوع الماضى إن من الظلم أن يواجه العديد من الأسر مصاعب مالية فى حين يحصل رئيس أى شركة فى المتوسط على نحو 300 مثل أجر العامل.