خبراء اقتصاد: انضمام مصر بالبنك الآسيوى للاستثمار دعم لعمليات البنية التحتية

أكد خبراء اقتصاد أن عضوية مصر في البنك الآسيوى للاستثمار في البنية التحية، فرصة ملائمة لدعم عمليات البنية التحتية، خاصة في ظل التطورات الاقتصادية الجارية.
وحصلت مصر، إضافة إلى النرويج وروسيا، على الموافقة للانضمام إلى البنك الآسيوي، بعد أن صوت الأعضاء بالبنك لصالحها، حسبما أعلنت وزارة المالية الصينية.
ورأى خبراء، في تصريحات لهم، أنه بتأسيس هذا البنك قد يتوفر بديل مواز للبنك الدولي، والبنك الآسيوي للتنمية، حيث تهيمن عليهما الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة المالية الصينية أنه سيتم توقيع عقد تأسيس البنك العام الجاري، حيث يعتبر هذا البنك مؤسسة مالية دولية، برأسمال مصرح به قدره 100 مليار دولار، ورأس المال الأولي المصدر يبلغ 50 مليار دولار، ويقع مقره الرئيسي في بكين، على اعتبار أنه جاء بمبادرة من جانب الصين.
وقال أحمد سبح، المحلل الاقتصادى، إن البنك الآسيوى للاستثمار، الذي ضم في عضويته حتى الآن 50 دولة، يخطط لبدء عمليات في نهاية العام الحالى، للعمل على دعم عمليات التنمية والإنشاءات إلى جانب تقديم الحزم التمويلية لمشروعات الدول الأعضاء فيه، متوقعًا ألا تخضع سياسات البنك التمويلية لأي اشتراطات سياسية أو تدخلات خارجية كان يفرضها البنك الدولى دون مراعاة للمراكز الاقتصادية والمتغيرات العالمية.
ونوه «سبح» بأن إنشاء هذا البنك يفتح الطريق أمام كل من الصين وروسيا للعب دور إقليمي أكثر قوة في محيطهما الجغرافي، والذي يعد من أهم المحيطات الاقتصادية في العالم، حيث إن آسيا والمحيط الهادى الباسفيك تمثل 40% من سكان العالم و60% من حجم الاقتصاد العالمى، وتمثل حوالى نصف التجارة العالمية.
واتفق محمود عبدالحي، مدير معهد التخطيط سابقًا، مع ما سبق مضيفًا أن انضمام الدول العربية بصفة عامة ومصر بصفة خاصة سيساعد على دفع تطوير البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في العالم العربي بأكمله.
وأكد «عبدالحى» أن مصر وغيرها من الدول النامية تحتاج إلى تلك العضوية للنهوض باقتصادها في هذه المرحلة بعيدًا عن هيمنة القوى الغربية والمتمثلة بالبنك الدولى، مما يساعد على رفع درجة التنافسية بين هذه الدول للقيام بإصلاحات إدارية تساعد على توسيع نطاق الاقتصاد لديهم، منوها بأن البنك وضع خططًا عريضة للمشاريع التي سيتم تمويلها وأغلبها خاص بالسكك الحديدية والمطارات والطرق.
في الوقت نفسه، أعلن جيم يونغ كيم، رئيس البنك الدولي، في بيان إن البنك يخطط للعمل مع البنك الآسيوي للاستثمار، الذي تقوده الصين من أجل مكافحة الفقر في العالم وتمويل مشاريع البنية التحتية، معتبرًا أنه إذا شكلت مجموعة البنك الدولي والمصارف الأخرى المتعددة الأطراف، ومصارف التنمية الجديدة، تحالفات وعملت معًا ودعمت التنمية، فإننا جميعًا سنستفيد وخصوصا الفقراء.
وأضاف أن «البنك الدولي» و«البنك الآسيوي للاستثمار»، يمكنهما التعاون في تمويل مشاريع للبنية التحتية في الدول بشكل فردي أو العمل في تكامل إقليمي لمواجهة التحديات أمام الدول النامية، خاصة في البنية التحتية التي لا تقل قيمتها عن تريليون دولار.