إعلاميون: التنظيمات الإرهابية وصلت إلى المرافق الحيوية

أدان عدد من الإعلاميين والصحفيين استهداف أبراج الكهرباء التى تغذى مدينة الإنتاج الإعلامى، ووصفوه بالعمل الجبان والخسيس الذى لا ينفصل عن جرائم الجماعات الإرهابية فى مختلف محافظات مصر، وانتقدوا عدم تأمين المرافق الحيوية، أو وضع خطط بديلة للتعامل مع مثل هذه الأحداث المفاجئة، مؤكدين أن التيارات الظلامية ضد حرية الرأى والتعبير، وهو ما يستوجب عدم التضييق على هامش الحريات، كما يتطلب توقع ما هو أخطر من جرائم الإرهابيين الأخيرة حتى يمكن التصدى لها قبل حدوثها.
أدان يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، استهداف الأبراج المغذية لمدينة الإنتاج الإعلامى، ووصفه بالعمل الجبان الخسيس الذى لا ينفصل عن جرائم أخرى شهدتها مصر مؤخراً فى مختلف المحافظات، مؤكداً فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن التيارات الظلامية ضد حرية الرأى والتعبير، ما يستوجب عدم التضييق على هامش الحريات. ودعا قلاش لتوقع ما هو أخطر من جرائمهم الأخيرة حتى يمكن التصدى لها قبل حدوثها. وأضاف أن الصحفيين والإعلاميين جنود فى الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب الذى يحاول النيل من عزيمتهم بسبب فضح جرائمهم ولن يتوقفوا فى معركتهم.
وقال الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، إن الهجوم الذى استهدف توقف بث الفضائيات بمدينة الإنتاج الإعلامى ليس غريباً أو جديداً من قبل جماعات العنف والتطرف التى ترى أن الإعلام عدو لها ويمثل خطورة فى كشف مخططاتها. وشدد عبدالعزيز على ضرورة حماية المنشآت الإعلامية والصحفية بوسائل تكنولوجية حديثة تتفق مع حجم استثماراتها ومكانتها ورسالتها.
وقال ياسر عبدالعزيز، الكاتب الصحفى والباحث فى شؤون الإعلام، إن تفجير أبراج كهرباء بمدينة الإنتاج الإعلامى عمل نوعى وليس تفجيراً اعتيادياً مثل تفجيرات محولات الكهرباء التى تشهدها المحافظات.
وأضاف عبدالعزيز أن أصابع التنظيمات الإرهابية وصلت بهذه التفجيرات إلى المرافق الحيوية، وهو ما يكشف خطأ كبيراً ينذر بمخاطر كثيرة، ويوضح عدم القدرة التأمينية للمرافق الحيوية التى يعد تهديدها تهديداً للأمن القومى المصرى.