أثار الباحث إسلام بحيري جدلاً واسعًا في المجتمع المصري بسبب «آرائه الصادمة» التي يعتبرها «تنويرية»، وتؤكد «تطور الفكر الديني». أجرى «البحيري» عدة مناظرات منذ عام 2013 عبر وسائل الإعلام وفي معرض الكتاب. المناظرة الأولى: الدكتور محمود شعبان، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، والمعروف إعلاميا بشيخ «هاتولي راجل»، دخل في مناظرة على الهواء في برنامج «أجرأ كلام» على قناة «القاهرة والناس» مع «بحيري»، وبسبب الحديث حول «كفر المسيحي» تبادل الطرفان الهجوم والسباب ثم انتهى بمحاولة الشيخ محمود شعبان ضرب «بحيري» بحذائه بعد أن خلعه من قدمه. وأشار «شعبان» إلى أنه لا يوجد في العالم شخص يعلم كل شيء، وأنه لم يقرأ ما يجب أن يفعله الحاكم مع غير المحجبة، كما أن الإسلام أمر الرجل بالالتزام باللحية، وطالب بحيرى شعبان بأن يحترم نفسه خاصة أنه يتعامل معه باحترام. وأضاف «شعبان» أنه يقول على المسيحى كافر وذلك لأن الله كفره، وطالب «بحيري» بألا يدلس، وهذا ما جعل الموقف يشتعل بين الطرفين، بعدما رفض الطريقة التي يتحدث بها شعبان، وهو ما جعل الدكتور «شعبان» يحتد عليه ويطالبه بالتأدب وهدده بأن يحدثه بنفس طريقته قائلاً: «تأدب وإلا سلقتك بحد لسانك»، مضيفا: «هضربك بالجزمة». المناظرة الثانية وقعت مناظرة لم تتعد دقائق داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب، في عام 2015، بين شيخ أزهري و«بحيري»، وتبادل الطرفان الاتهامات، لكن «بحيري» اتهم الصحابي «عكرمة بن أبي جهل» ب«الكذب». المناظرة الثالثة ظهر بحيري، على قناة «اليوم» مع الإعلامي جمال عنايت، وأجرى مناظرة مع داعية يُسمى أحمد سالم، ووقعت بينهما مشادات ودارت المناظرة حول «تعدد الزوجات وحكم الإسلام منها، وحكم الصلاة وراء الإخواني، وكذلك حول حكم الإسلام في الإخوان». المناظرة الرابعة في 2012، دخل حسام أبوالبخاري، مؤسس ائتلاف دعم الإسلام الجدد، في مناظرة مع إسلام بحيري، على قناة «النهار»، واستمرت 15 دقيقة دارت حول مفهوم «الدولة المدنية» و«الدولة الدينية». وقال «بحيري» إن «الإسلام لم يشهد تأسيس دولة بالأساس، وكانت فكرة لاحقة تأسست بعد الرسول»، فيما طلب منه «البخاري» تعريف معنى الدولة، وحدثت بينهما مشادات كلامية، لينقطع بعدها الاتصال. المناظرة الخامسة طلب الأزهر الشريف من وزارة الاستثمار وقف برنامج «إسلام بحيري»، واعتبره «يُشكك في ثوابت الدين»، فرفض «بحيري» ما قاله الأزهر، وقال: «إن مؤسسة الأزهر تُريد العودة بنا لعصر الكهنوت». دخل الداعية الإسلامي خالد الجندي والباحث إسلام بحيري، في مناظرة على الهواء على قناة «صدى البلد» في برنامج «على مسؤوليتي»، مساء الجمعة. وقال «الجندي»: «إسلام قال إن التراث عفن، ولن أسمح أن يقول هذا الشخص على ابن تيمية (سفاح) بسبب فهم محتاج لحوار وتأهيل وإعادة نظر ورؤية أخرى وإعادة إنصاف، ومن يقول على الفقهاء الأربعة النصابين الأربعة». وأضاف: «إحنا في دولة مصر يا أستاذ أحمد، كيف تقول على البخاري (كذاب)، والله لو واحد مسيحي قال إن التراث الإسلامي عفن، الدنيا هتولع ولن تنطفئ، هذه كلمات لا تُغفر لأبناء غير الملة، والله العظيم ميقدرش يشتم تراث أم كلثوم، إحنا بقينا أيتام في دولة الإسلام وملطشة علشان يقول هذا الشخص على تراثنا هذا الكلام». فرد «البحيري»: «اللي هيقول كلمة وهيجيب فيها إني قولت إن (البخاري) كذاب هقفل البرنامج من غير أي قضية، أما ابن تيمية كفر الأمة جميعها، وقال عنه العلماء إنه مفتي الدم». وأضاف: «أما عن (التراث العفن) ربنا قال في القرآن (وتأكلون التراث) أي الفلوس، ليس معقولاً أن نُدلس على الناس، لماذا تُريدون إرجاعنا للقرون ال 3 الأولى على اعتبار أنهم أفضل القرون، أنا أريد إزاحة آرائهم من حياتنا». فرد «الجندي»: «كلامك يا إسلام دليل على إننا هنروح في داهية، بسبب عدم التخصص، أنت في كل محطة بتقول العالم الأزهري عبدالفضيل القوصي، وهو أصلاً ليس شيخا بالأزهر، ويؤكد أنك لا تعرف ما تقول، وأستاذ أحمد متصور إن عصبيته هتخضني وهتخض المستمع، ده لا يخيل إلا على ضعاف العلم». وتابع: «أما عن تفسير (تأكلون التراث أكلا لما) كمل الآية يا إسلام (وتحبون المال حبا جما) فده معناه إن التراث في المعنى الأول ليس هو المال، واللا ربنا بيدلع كلمة المال؟». وعن ابن تيمية، قال «الجندي»: «قال الأخ ابن تيمية، هل يا أستاذ أحمد ينفع حد يقوله الأخ موسى، يقول على أبوك الأخ موسى، بيتكلم على ابن تيمية، عارف بيقول عن (ابن حنبل) بيقول عنه (حمادة)، (ابن تيمية) إمام الأمة رغم أنف أي واحد، وحقن الله به دماء المسلمين، لما يكون فيه خلافات بين علماء، إيه دخلك وسطيهم، إنت مش عالم، وليه تستدل بأقوال علماء على صواب آخر أو خطأ آخر، الفتوى اللي قالها ابن تيمية المحترم (بحيري) نقل الكلام نقل خالي من الدقة، ابن تيمية رد على سؤالين للرجل، وقال (أنت مخالف فيه السنة لأنك تشوش على المصلين، وقال اللي عاجبني هعمله في الدين، ومحدش ليه عندي حاجة)، فالشخص صاحب المشكلة قال لابن تيمية (كلا يعمل في دينه ما يشتهي)، فالكلمة دي معناها (مفيش حاجة اسمها دين)، فرد الإمام ابن تيمية في 6 صفحات (وقال من ادعى أن ذلك دين الله فعلينا استتابته وإن أصر على ذلك قُتل)». فيما رد إسلام بحيري: «كل اللي قاله خالد الجندي محتاج يراجع فيه نفسه، لأنه واضح أنه ليس دارسا، ومع كامل احترامي لخالد الجندي، عبدالفضيل القوصي خريج جامعة الأزهر، وكلموه، وافتحوا تفسير الطبري لتعرفوا تفسير (يأكلون التراث أكلا لما) وياريت تقرأ أنت يا أ.خالد». وتابع: «أتباع أحمد بن حنبل عندهم غل وحقد منذ ألف سنة، وحرقوا الإمام الطبري، وعن ابن تيمية (دمر حياتنا، وكفر كل مذاهب الأمة، ابن تيمية قال إن مذهب الأزهر ضال». فرد الشيخ خالد الجندي: «أنا حزين على هذا الشخص العصبي الذي لا يفقه ما يقول، سيبك يا إسلام من الزعيق يا أ.بحيري لأنه قرع»، فانفعل «بحيري»: «يا أخي اتعلموا بقى، ومسمحش لأي شخص يغلط فيا».
