رجال أعمال إسبان: واثقون في إصلاحات السيسي ونراهن على مصر

أعرب رجال الأعمال الإسبان عن استعدادهم للاستثمار في مصر لدفع اقتصاد هذا البلد، لكن بعضهم يعيقهم مشكلات تتعلق بالقضاء والفراغ القانوني.
وتعد اندرا وابيجوا وارابيان سمنت واكسيونا وجيستامب وسينر واكسبانيش وموندراجون اسيمبلي وبروينتيك ويونيون فينوسا بعض الشركات الإسبانية الكبرى التي تشارك في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ السياحية جنوبي شبه جزيرة سيناء لدفع اقتصاد البلد العربي.
وأكد إيجور هيرارتي، المشرف على المبيعات الدولية في شركة «موندراجون اسيمبلي» الباسكية لوكالة أن مصر لديها «قوة كبيرة للغاية»، موضحا أن هدف رجال الاعمال في شرم الشيخ هو الاطلاع على الواقع المصري والاستقرار الذي روج له.
وأوضح أن هذا المؤتمر الذي يعقد بين 13 و15 من الشهر الجاري يسمح بإمكانية إجراء اتصالات من اجل الدخول للعمل في مصر، لكن مع رجال أعمال من دول أخرى مثل السعودية.
وتعمل موندراجون في مجال الطاقة الشمسية وخاصة صناعة الماكينات الضرورية من اجل صنع لوحات شمسية وتعد مصر ارض نموذجية لذلك.
وقال رجل الأعمال الإسباني «مصر لديها شمس ساطعة ومساحات كبيرة من الأراضي غير المستغلة ومشكلات عديدة في توليد الطاقة وخاصة الكهرباء»، مشيرا إلى نية السلطات المصرية لتغطية هذا النقص عبر اللوحات الشمسية.
وحذر هيرارتي أنه رغم وجود خطط طموحة، إلا أن العمل على أرض الواقع هو ما ينقص، لكنه أكد أنه من الجلي ان مصر ستحقق تنمية «كبيرة» وهذا يجعل من الضروري «العمل فورا».
وفيما يتعلق بالفراغ القانوني، أوضح أنها قضية ينبغي توضيحها لانها تمثل «خطرا»، لكنه أشار إلى أنه رغم كون مصر «لا تعد دولة سهلة، لكنها ليست من بين الدول الأكثر صعوبة» في هذا الاطار.
وفي نفس التخصص، تعمل شركة «جيستامب» الإسبانية للطاقة المتجددة، والتي أكد روبرت باسكوال مديرها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لوكالة (إفي) انه يتوقع توضيحا من الحكومة المصرية بشأن العملية التنظيمة.
وأفاد «القوانين تتغير وتصدر قوانين أخرى جديدة لا تتناسب مع الشركات وهذه مناسبة لتوضيح قلقنا للحكومتين الإسبانية والمصرية».
وأضاف رجل الاعمال ان الشركة حصلت على تصريح لاقامة مشروع مصنع للطاقة الشمسية بقوة 50 ميجاوات ويمثل استثمار بقيمة 100 مليون دولار وتسعى لتنفيذه في العامين المقبلين.
وأوضح باسكوال ان المخاطر الرئيسية للاستثمار في مصر هي انها «منطقة ساخنة إضافة لنقص الاجراءات التنظيمية وتغيير سعر الصرف من العملة المحلية للدولار».
ومع ذلك، فقد شدد على الاستقرار السياسي «الموجود» والنية والرغبة لدول الخليج المختلفة في جعل مصر دولة يمكن فيها الاستثمار فيها بهدوء.
وأشاد بان البنوك الخاصة والعامة سواء المصرية أو الاوروبية مستعدة لتمويل مشروعات في مصر «ما يسمح بازالة جزء من المخاطر ومنح بعض الثقة».
وواجهت بعض الشركات الإسبانية في الاعوام الاخيرة مشكلات مع السلطات المصرية حيث اوقف شركة «يونيون فينوسا» مصنعها لتسييل الغاز منذ اكثر من عام بسبب نقص امدادات الغاز وان الحل قد يكون استيراد هذا المورد الطبيعي من إسرائيل.
بينما تواجه شركة اندرا التي كانت مكلفة بتجديد نظام تشغيل ماكينات التذاكر التي تعمل بنظام الكارت الذكي في الخط الأول والثاني، ب53 محطة مترو انفاق بالقاهرة، مشكلات مع الحكومة المصرية لدى اكتشاف اخطاء في عمل النظام الموضوع.
وقال نائب الرئيس الحالي لاندرا والسفير السابق لإسبانيا في تشيلي اينييجو دي بالاسيو لوكالة (إفي) «ليس هناك اعمال بسيطة والهام هو حل الصعوبات. ننظر لمصر بارادة استغلال فرص المستقبل».
وبعيدا عن الانتقادات، فقد فضل رجال الاعمال الاعراب عن ارتياحهم ازاء اصلاحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وفي المزايا التي تقدمها مصر الان.
وتتطلع اندرا لاقامة مشروعات جديدة في مجال الطاقات والموانئ وخطط السكك الحديدية وبناء العاصمة الجديدة في البلاد التي اعلنت مصر عنها امس.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة