تقدم أولياء أمور طلاب مدرسة عبدالله النديم الابتدائية، بالحي السابع بمدينة نصر، بشكوى ضد معلمة الدراسات الاجتماعية، بعد إجبارها الطلاب الذكور على ارتداء «طُرَح» للتنكيل بهم وتعنيفهم، بعد خسارتهم مسابقة مع فريق الطالبات بمادتها. وقال أحمد إسماعيل، ولي أمر طالب بالصف السادس الابتدائي، إن المدرسة نظمت مسابقة بين الطلبة والطالبات في الفصل، وهددت الطلاب بأن من يخسر سيكون عقابه ارتداء «طرحة» مثل البنات، على حد قوله، مضيفا: «بعد تنظيم المسابقة وخسارة فريق الذكور، ألبستهم المدرسة الطُرَح التي كانت أحضرتها معها، وصورتهم بهاتفها الخاص، وهددتهم بنشر الصور على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك). وتابع: «فوجئت برفض ابني العودة للمدرسة، ودخوله في حالة بكاء هيستيرية بعد عودته من المدرسة في ذلك اليوم، وعندما سألته عن السبب قال إنه خائف من نشر صورته وهو يرتدي طرحة مثل الفتيات». وأكد إسماعيل، في شكواه، التي تقدم بها لمحمد عبدالهادى، مدير الإدارة التعليمية التابعة لها المدرسة، وحصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، أن المُدرسة طلبت من زملاء ابنه إمساكه بالقوة وأجبرته على لبس الطرحة، متهما المُدرسة باستخدام أساليب عقابية شاذة تمتهن كرامة الطلاب، بالإضافة إلى استخدام ألفاظ غير لائقة في الفصل وتشجيع الطالبات على دعوة الطلاب بأسماء الإناث لإهانتهم. وقال ولي الأمر، ل«المصري اليوم»، السبت، إن المُدرسة تقوم بأفعال شاذة وتسمى ابني «مايسة» وزميله «سارة»، مضيفا: «ابني يبلغ من العمر 11 عاما، في بداية سن المراهقة، والقصة أرهقته نفسيا رغم تفوقه العلمي المشهود له به في المدرسة»، ولفت إلى أن المُدرسة حاولت التصالح معي بعد تقديم الشكوى واعتذرت لابني ووالدته، إلا أننا رفضنا الاعتذار لأنها ليست تلك المرة الأولى التي تتجاوز فيها، فضلا عن عدم معرفة مصير الصور التي التقطتها. وتابع: «لا أستطيع التنازل عن حقي، وأريد تدخل وزير التعليم الدكتور محب الرافعي، لأن ما حدث يعتبر تجاوزًا مهينًا لا يليق بمربية لأطفال في تلك السن». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة