طالبت لجنة حكماء جماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن قيادة الجماعة الحالية ب«اللين والاستماع للنصائح التي تقدم إليها، لتطويق الأزمة التي تمر بها الجماعة، قبل فوات الأوان». وقالت اللجنة، في بيان، مساء الخميس: «على الجماعة ومؤسساتها ضرورة استشعار الظرف الذي تمر به الأمة بمختلف أقطارها وما يُكاد للحركة الوطنية العامة والحركة الإسلامية في مقدمتها، وأن تكون على مستوى المرحلة». وأكد بيان اللجنة، التي يترأسها رئيس مجلس شورى الجماعة الأسبق عبداللطيف عربيات أن على قيادة الجماعة «التي مازالت تتحمل المسؤولية الكبرى أن تقدر الأمر حق قدره وتتعامل مع الأزمة الحادة التي عصفت بنا جميعاً». وتقدم بطلب ترخيص جمعية الإخوان مؤخرا قيادات إخوانية مفصولة من عضوية الجماعة، وعلى رأسهم مراقب عام الجماعة الأسبق عبدالمجيد ذنيبات، وهو الإجراء الذي زاد من حدة الانشقاقات بين صفوف الجماعة الأكثر تنظيما في الأردن، حسب مراقبين. ودعا البيان القيادات التي تقدمت بطلب الترخيص إلى «أن يجعلوا جهدهم واجتهادهم ضمن السياق العام الذي يبني ولا يهدم». ووقع على البيان، فضلاً عن عربيات، وزير التربية والتعليم الأردني الأسبق، إسحق الفرحان، أمين عام حزب «جبهة العمل» الإسلامي، وعضو البرلمان الأسبق حمزة منصور، ومراقب عام الجماعة الأسبق سالم الفلاحات، وعدد من قيادات إخوان الأردن. وكانت لجنة حكماء الجماعة قد تشكلت، عقب تأسيس قيادات إخوانية لمبادرة «زمزم»، والذين صدرت في حقهم قرارات فصل في 2014، إلا أن اللجنة تمكنت من رأب الصدع داخل صفوف الجماعة وتوصلت إلى اتفاق يلغي أحكام الفصل في حق مؤسسي المبادرة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة