أجرى سامح شكري، وزير الخارجية، مباحثات رسمية مع نظيره الصيني، يونج يي، الجمعة، في بكين، تناولت تطورات العلاقات الثنائية، وعددًا من القضايا الدولية والإقليمية التي تهم البلدين. وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير الصيني استهل المقابلة بالتأكيد على عمق العلاقات القائمة بين البلدين، مشيدًا بتكرار الزيارات المتبادلة رفيعة المستوي بين الصين ومصر في الفترة الأخيرة، بما يعزز التعاون والتشاور القائم بينهما. وجدد الوزير الصيني تعازي بلاده وتضامنها الكامل مع مصر، وعائلات الضحايا المصريين الذين تم قتلهم بدم بارد في ليبيا مؤخرًا علي يد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، مؤكدًا دعم بلاده الكامل لمصر في حربها الحالية ضد الإرهاب. وأضاف «عبد العاطي»، أن الوزيرين تناولا بشكل متعمق تطورات العلاقات الثنائية، وتطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، بما يليق بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الصديقين، وبمكانتهما الإقليمية والدولية، فضلًا عن أهمية الإعداد والتحضير الجيد لزيارة الرئيس الصيني المرتقبة إلى القاهرة. وأشاد «شكري» بتضامن الصين مع مصر وتعازيها في ضحايا الحادث الإرهابي، وأعلن تطلع بلاده لمشاركة صينية رسمية ومن القطاع الخاص الصيني على مستوي رفيع في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مارس المقبل، للمشاركة في المشروعات التي سيجرى طرحها خلال المؤتمر. من جانبه، أكد الوزير الصيني مشاركة وزير التجارة علي رأس وفد حكومي، ومن القطاع الخاص في أعمال المؤتمر، والعمل علي نجاحه. وأشار «شكري» إلى أهمية تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين بالنظر إلى عمقهما الحضاري، منوهًا بالاتفاق على تنظيم عام ثقافي مصري في الصين، وعام ثقافي صيني في مصر عام 2016، مع الاحتفال بالذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وعب انتهاء المباحثات، أكد الوزير، أن تبادل الزيارات بين زعيمي البلدين يُسهم كثيرًا في تطوير العلاقات بين البلدين، وأن قبول الرئيس الصيني الدعوة الموجهة له لزيارة مصر بعد وقت قليل من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي له خير دليل علي حرص الصين علي تطوير العلاقات الثنائية في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة في جوانبها وأبعادها المختلفة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة