مازالت وكالة «رويترز» من أهم مصادر الأخبار فهي تقدم خدمات إخبارية لكل الصحف والمجلات والإذاعات، بل ووكالات الأنباء أيضاً، وهي تقدم الأنباء والمعلومات لأكثر من 900 موقع على شبكة الإنترنت، وتعد أحد المصادر الموثوق بها. وتعمل في 200 مدينة موزعة على نحو 94 دولة، ولدي الوكالة نحو 197 طاقم تحرير أخبار على مستوي العالم أما عن اسمها فيعود إلى بول جوليوس رويترز الألماني الأصل والبريطاني الجنسية، الذي كان أول من استخدم الحمام الزاجل لنقل أسعار الأسهم سنة 1849 بين مدينتي آخن وبروكسل، وفي أكتوبر 1851 أسس أول مكتب خدمي في لندن لنقل أسعار الأسهم والتقديرات المتعلقة بحركتها بين لندن وباريس عبر خط التلكس. رغم افتتاح هذا المكتب، فقد ظل يستخدم الحمام الزاجل حتى عام 1853، حيث تم استكمال خطوط التلكس، وسرعان ما أصبح رويترز ووكالته الصغيرة التي تنقل الأخبار معروفين في العالم، وأصبحت تزود الصحافة البريطانية بخدماتها ومع توسع شبكات التلكس وسعت الوكالة نشاطها وأصبحت تنقل الأخبار لأوروبا كلها، وحسنت أداءها ووسائلها فكانت مثلاً أول من بث خبر اغتيال الرئيس الأمريكي، إبراهام لنكولن، عام 1865. وظلت مع طفرة الاتصالات تحقق طفرات إخبارية حتي إن خدماتها وصلت إلى شرق آسيا عام 1872 وأمريكا اللاتينية عام 1874، وحين توفي رويترز «زي النهارده» في 25 فبراير 1899 في مدينة نيس الفرنسية، وكان العالم على مشارف القرن العشرين التي استثمرت الوكالة الطفرة التكنولوجية التي حدثت فيه، فكانت أول من استخدم إشارات اللاسلكي لنقل الأخبار في العالم عام 1923. وفي 1939 انتقلت إلى شارع فليت في لندن، وقبل هذا فقد كانت الوكالة أول من يذيع نبأ الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولي عام 1918. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة