المشاركون ب«منتدى الاتصال الحكومي» يطالبون باستراتيجية دولية لمحاربة «داعش»

أكد المشاركون في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي يعقد بالشارقة، الأحد، على ضرورة وجود استراتيجية لمحاربة تنظيم «داعش»، مطالبين الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بالعمل الجدي من أجل حل مشكلة الحرب الباردة والعمل على إعطاء الفلسطينيين حقوقهم وإزالة الظلم والتحرك بشكل فاعل مع الدول العربية للقضاء على الإرهاب.
وشددوا المشاركون على ضرورة اتخاذ إجراءت فورية لتمكين الاتصال الحكومي في البلدان العربية من التأقلم مع المتغيرات السريعة التي تشهدها مناحي الحياة كافة، لافتين إلى أهمية الدور الذي يلعبه الاتصال الحكومي بين القادة والشعوب باعتباره أداة أساسية لتحفيز الشراكة بين الطرفين.
وحضر الجلسة الثانية للمنتدى والتي حملت عنوان «الاتصال الحكومي وملامح المستقبل»، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وأدارها محرر شئؤون الشرق الأوسط بهيئة الإذاعة البريطانية، جيرمي بوين، وتحدث فيها كل من الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، خوسيه باروزو، والنائب الأول لمجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، ونائب القائد العام لحلف «الناتو» في أوروبا، الجنرال سير ريتشارد شيريف.
وقال النائب الأول لمجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، إن الصحافة والتلفزيون كانتا الوسيلتين المتاحتين للتواصل بين القيادة والشعب قبل الثورة الإعلامية، وكانت الحكومات قادرة على إيصال رسائلها بفاعلية لعدم وجود استقلال إعلامي، مبينًا أن وسائل التواصل الاجتماعي أضحت متعددة ومستقلة مما خلق عدم ثقة من الشعب بالرسائل الإعلامية التي يتلقاها من الحكومات.
وأضاف «الفايز» أنه «بعد الربيع العربي انهارت العلاقة بين الحكومات والشعوب، وما وصلت إليه الحالة الأمنية من فوضى وحروب أهلية في دول عربية، وخذلان الواقع للشباب في ما يتعلق بأحلامهم يرجعان إلى غياب الثقافة الديمقراطية»، مطالبًا العالم بضرورة إيجاد استراتيجية لمحاربة تنظيم «داعش».
وحول أفضل الطرق للتواصل مع الجمهور، أكد أنه من أفضل الطرق لتواصل القادة مع الشعب الشفافية والصدقية.
ومن جانبه، قال الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، خوسيه باروزو، إن «60%من الشعوب حول العالم هم من فئة الشباب، لذا يجب على المسؤول والقائد مراعاة العملين الإسكاني والاقتصادي عند توجيه رسائل للجمهور، وأن فئة الشباب تعتمد على وسائل التواصل الحديثة في الحصول على المعلومة وفي التواصل الإعلامي عمومًا»، مشددًا على ضرورة التركيز على التعليم من أجل تمكين الشباب من التمييز بين الرسائل الإعلامية المختلفة وفلترة مضمونها.
وأكد المتحدثون على أن شبكات التواصل الاجتماعي لها أهمية كبرى في تحديد أهم القضايا التي يهتم بها المجتمع.
وتحدث أليكس أأيكن،المدير التنفيذي للاتصال الحكومي في الحكومة البريطانية، عن تجربة استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة السنة الماضية، قائلا: «كان خير دليل على أهمية الاتصال الحكومي، ببث الوعي الانتخابي في أوساط الشعب ومن بينهم شباب عمرهم 16 سنة».
وبدورها أكدت يمن كامل، مسؤولة الاتصال الحكومي بدولة الإمارات على أن فشل الاتصال الحكومي في الحفاظ على جمهوره يعني أن هناك خطأ كبيرًا حدث في إتمام عملية التواصل معه، فأهمية التواصل الحكومي تتركز في عرض الخدمات والمبادرات الحكومية بشكل يعزز من فهم مختلف الفئات لها ومدى استفادتهم منها.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة