بطرس باشا نيروزغالي، هو جد الأمين العام للأمم المتحدة السابق الدكتوربطرس غالي، وهو مولود في بلدة الميمون بمحافظة بني سويف سنة 1846، وكان والده غالي بك نيروز ناظرًا للدائرة السنية لشقيق الخديو إسماعيل. وشغل بطرس غالي منصب رئيس وزراء مصر في الفترة من 12 نوفمبر 1908 إلى 1910، وكان في طفولته قد التحق بأحد الكتاتيب، كغيره من المصريين، ليتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بالمدرسة القبطية بالقاهرة، ثم بمدرسة البرنس مصطفى فاضل، ثم بكلية البابا كيرلس الرابع، فلما أنهى دراسته عُين مدرسًا بالمدرسة القبطية بالقاهرة. وسافر في بعثة تعليمية إلى أوروبا وبعد عودته عمل في الترجمة بالإسكندرية وعندما قامت الثورة العرابية في مصركان من أنصارها ومن المنادين بالتفاوض مع الخديو، واختير ضمن وفد المفاوضةمع الخديوباسم العرابيين، نشأ بطرس محبا للإنجليز، مما مهد لعمله في وزارة مصطفى فهمى باشا، الذي كان إنجليزيا أكثر من الإنجليز وصعد نجمه سريعا، ففى 1893 تولى نظارة المالية، ثم صار ناظرًا للخارجية في نظارة (وزارة) مصطفى فهمي باشا، واستمر في نظارة الخارجية ثلاثة عشر عامًا من 12 نوفمبر 1885، وفى هذا المنصب صاغ ووقع على اتفاقية الحكم الثنائي الإنجليزي المصري للسودان عام 1899. وحين كان رئيسا للوزراء وافق على تمديد امتياز شركة قناة السويس 40 عاماً إضافية نظير4ملايين جنيه وقد تمكن الزعيم محمد فريد لاحقا من الحصول على نسخة من المشروع في أكتوبر 1909ونشرها في جريدة اللواء،وطالبت اللجنة الإدارية للحزب الوطنى بعرض المشروع على الجمعية العمومية، فاضطرالمسؤولون تحت الضغط إلى دعوة الجمعية التي رفضت المشروع، ومع تنامي الحركة الوطنية أصبحت سياسات بطرس شديدة الولاء لبريطانيا، وسببا لنقمة الوطنيين المصريين، وفى الساعة الواحدة بعد الظهر'، و«زي النهاردة» في20 فبراير 1910 خرج بطرس غالي من غرفته في ديوان الخارجية، وفيما كان يهم بركوب عربته اقترب منه الفتى إبراهيم ناصف الورداني، الصيدلي الشاب العائد حديثا من إنجلترا، متظاهرًا بأنه يريد أن يرفع له عريضة وأطلق عليه ست رصاصات، وكان الاغتيال بسبب توقيعه اتفاقية السودان، ودوره في محكمة دنشواي، وبعث قانون المطبوعات، بالإضافة إلى دوره في مشروع مد امتياز قناة السويس. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة