غضب قبطي في الإسكندرية بعد قتل 21 مصرياً في ليبيا على أيدي «داعش»

أثار الفيديو الذي نشره تنظيم «داعش» الليبي، مساء الاحد، وتضمن صوراً للمصريين المختطفين ليبيا بعد قتلهم وقطع رؤوسهم مرتدين ملابس الإعدام البرتقالية حالة من الغضب والإدانة لدى الأقباط والمسلمين على السواء في الإسكندرية مطالبين العالم بمواجهة هذا التنظيم.
وقال محسن جورج، عضو المجلس القبطى الملى في الإسكندرية، إن هذة المرة ليست الأولى التي تقوم فيها تنظيمات متشددة بخطف وقتل المصريين الأقباط المقيمين في دولة ليبيا، مشيراً إلى أننا الآن أمام تنظيم مبدأه القتل وسفك الدماء دون رحمة لكل من يعارضه دون النظر إلى عقيدته .
وأضاف «جورج»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن تنظيم داعش أصبح يمثل خطراً على العالم كله، وليس على مصر فقط، داعياً المصريين المقيمين في ليبيا إلى مغادرة البلاد والعودة إلى وطنهم مصر.
وقال الدكتور كميل صديق، سكرتير المجلس الملى التابع لكنيسة الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، إن الصورة التي نشرها داعش وتداولتها وسائل الأعلام، أثارت الغضب ليس في نفوس الأقباط فقط، وإنما في نفوس المصريين ككل، مشيراً إلى أن الفكر الداعشي يتوغل في المنطقة بدعم وتوجيه أمريكى صهيونى، ضمن مخطط واضح أبعاده وأهدافه للنيل من المنطقة.
وقال جوزيف ملاك، زميل مفوضية الأمم المتحدة لشئون الأقليات، إنه أرسل إلى الامم المتحدة تقريراً يتضمن ما نشرته ميليشيات تنظيم «داعش» من صور للمصريين الأقباط وهم مقتولين، مطالباً الأمم المتحدة بالتحرك الفورى والسريع تجاه التنظيم وداعميه .
وطالب «ملاك» بسرعة تنفيذ الخطة العاجلة التي أمر بها الرئيس لإجلاء الأقباط من ليبيا، خاصة وأن جميع المصريين الأقباط في خطر، ولا يستطيعون الخروج من ليبيا .
وقال كريم كمال، الناشط القبطى، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن التنظيمات المتشددة مثل «داعش» أصبحت تمثل خطورة كبيرة على العالم وعلى الجميع مواجهتها حتى لا تتحول المنطقة إلى بركة من الدماء، مشددا على ضرورة ان يتم التصدى لهذا المخطط الصهيوأمريكى والذى يعد الداعم الاول لتنظيم داعش.
كان تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا، قد أعلن رسميًا، مساء الأحد، قتله لل21 مصريًا المختطفين في ليبيا، ذبحًا، وذلك في فيديو له بعنوان «رسالة بالدماء».
أخبار العاصمة الثانية لحظة بلحظة .. اشترك الآن