قال يوماً فيلسوف إنجليزى إن شعوب الشرق أعظم صناع للطغاة. فالرجل يأتى للحكم وهو فى منتهى البراءة ثم يجد نفسه محاصراً بمجموعة من الثعالب تشعره دائماً أنه الأعظم والأجدر ويظلون على هذا المنوال إلى أن يصدق نفسه حتى يصبح الشعب فى نظره مجموعة من الجرذان لا يهمه إن أبادهم الفقر والمرض. ويهبط علينا الدكتور محمد البرادعى بالبراشوت قادماً من ثقافات مختلفة تماماً عنا لكنه برىء ومخلص ويريد التغيير.. لكنه نسى أن الأرض التى تركها منذ ثلاثين سنة التى كانت مزدهرة أصبحت مجدبة الآن وعلى رأى الفلاحين (طبلت). إن البرادعى يشبه الفيلسوف الألمانى هيدجر رائد الفلسفة الوجودية الذى قال يوماً.. لقد ركعت عند قدم سيدتى وأحنيت رأسى.. وانتظرتها أن تقول شيئاً ولكن الذى قالته قليل جداً.. أما سيدته هذه فهى الحقيقة.. وهو يعنى الحكمة فى كل شىء ووراء كل شىء.. والحقيقة التى يبحث عنها البرادعى لن يجدها إلا فى الشاطئ الآخر من حياته.. بعد عمر طويل طبعاً.. عزيزى البرادعى اركن على جنب يا سيدى فنحن لا نستحقك. عضو حزب الحمير - السويس