«عصفور»: وزارة الثقافة لا تملك حق إعدام كتب القرضاوي.. ودورها عدم طبع كتب تهدم الدولة

شهد معرض الكتاب، في آخر أيامه، إقبالا محدودا من جانب المواطنين، بسبب سوء الأحوال الجوية، التى تسببت في سقوط عدد من الخيم، كما تم إغلاق أكشاك كوكتيل للكتب والجوهري بسور الأزبكية، بسبب بيع كتب مزورة، حيث تقدمت دار الكرمة بشكوى لمباحث المصنفات ضدها.
وقال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، إنه ليس من حق وزارة الثقافة أن تعدم كتابا للقرضاوى بحكم القانون والدستور، ولكن دورها ألا تطبع كتبًا تشجع هدم الدولة، لأنه لا يجوز للوزارة الاقتراب من كتاب إلا بحكم قضائي، لافتا إلى أنه في حالة وجود ناشر، طبع كتابًا قديمًا أو لديه ميول إخوانية وتسلل كتابه إلى أرض المعارض، للمشاركة في معرض الكتاب، ليس مسؤولية وزارة الثقافة، وإنما هي مسؤولية الجمهور القارئ الذي عليه الدفاع عن بلده، لأننا في حالة حرب.
وأضاف خلال مؤتمر ختام الدورة ال46 من معرض القاهرة الدولى والذي أقامته مصر من 28 يناير وحتى 12 فبراير، إنه في حالة مد معرض الكتاب، سيحول المكاسب التي حصلت عليها هيئة الكتاب إلى خسارة، لأن الهيئة تدفع إيجارا يوميا، لافتا إلى أن معرض القاهرة الدولى للكتاب، هو الأطول في العالم، لافتا إلى أنه سيسعى خلال الدورة ال47 لمعرض الكتاب، سيطلب من هيئة قصور الثقافة استضافة أدباء الأقاليم خلال فترة معرض الكتاب.
وأكد أن هناك عقبات، لكن ليس من الوزارات، وإنما من الصف الثانى، مؤكدًا أن ما يسيء إلى العمل هو الجهاز الإداري، لأننا لدينا أسوأ نظام إدارى في العالم.
وتابع: لدينا 8 ملايين موظف، هدفهم تعطيل العمل أو الفساد والسرقات، ففى قصور الثقافة، نجد مدير قصر يقوم بعمل أنشطة وهمية، ويحصل بموجبها على مكافآتها، وأكد أن الحكومة مشلولة ب«جهازها الإدارى العفن».
وعن ضرورة الحصول على موافقة وزارة التضامن الاجتماعى لتأسيس جمعيات ثقافية، قال إن هذا هو قانون الدولة، لافتا إلى أن عدد الجمعيات الأدبية المسجلة بوزارة التضامن، 6000 جمعية أدبية، ونحن في وزارة الثقافة، ليس لدينا أي علم بأغلب هذه الجمعيات، لافتا إلى أن هذه الجمعيات لها دور كبير في تنمية الوعى الثقافي لأنها أكثر حرية، بعيدا عن الروتين الحكومى.
وقال إنه لم يتم إلغاء جهاز الر قابة على المصنفات، ولكن تم تطويره، من خلال تحديد فئة عمرية لمشاهدة الأفلام، مؤكدا أن هذا القرار سيجد مشاكل في تنفيذه بالأحياء والعشوائيات، وسوف يضربون بالقرار عرض الحائط، لكن لو أردنا اصلاح الحال، فعلينا تطبيق فكرة التصنيف العمري، والذي يطبق في عدد كبير من دول العالم، حتى لا نجد طفلا يشاهد فيلما مثل فيلم «حلاوة روح».
وأكد عصفور أن الوزارة انتهت من إعداد المنظومة الثقافية لمصر، والتى نظمت بالتعاون مع وزارات الإعلام والتعليم والتعليم العالى والأوقاف، بالإضافة إلى الوزارات ذات الشأن القريب بالثقافة، مثل البيئة والتطوير العشوائي، هذه المنظومة لن تجعل الثقافة تعمل لوحدها، كى تكون مسؤولة عن الثقافة المصرية، بل من خلال تجمع وتكاتف وزارى يتعامل مع مؤسسات المجتمع المدنى لكي تقدم خدمة ثقافية بشكل أفضل، وهو ما ظهر في مشروع مكتبة الأسرة، التي وصلت ميزانيتها إلى 19 مليون جنيه.
وقال عصفور إن اهتمام الدورة الحالية لمعرض الكتاب، بالإمام محمد عبده، جاء للاحتفاء برموز الاستنارة، مثل رفاعة رافع الطهطاوى الذي قال في عام 1834 إنه لا وجود حجاب للمرأة وإن الأساس هو التربية السليمة، كما أن الشيخ محمد عبده هو من أباح الفنون.
فيما طالب الناشر محمد هاشم بتعويض الناشرين عن 5 أيام، منها 3 أيام، بسبب التشديدات الأمنية المكثفة بسبب زيارة الرئيس فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى يومي سوء الأحوال الجوية، والتى تسببت في عزوف الرواد.
وأعلن أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب، عن افتتاح أكبر مكتبة لبيع الكتب خلف دار القضاء، ومكونة من 3 أدوار، وستضم قاعة لكتب القراءة المجانية، بالإضافة إلى قاعة لحفلات التوقيع، وسيتم فيها بيع كتب الناشرين الخاصة.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة