تلتقي صربيا وكرواتيا، الثلاثاء، في لاهاي في لحظة حاسمة في تاريخ العلاقات إذ تصدر محكمة العدل الدولية، أعلي هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، قرارها في شكاوى تقدم بها كل من البلدين اللذين يتبادلان الاتهامات بعمليات إبادة خلال الحرب في تسعينات القرن الماضي. ويتلو القاضي الذي يرئس المحكمة بيتر تومكا، اعتبارا من الساعة العاشرة، ملخص قرار المحكمة في جلسة عامة في قصر السلام في لاهاي، مقر المحكمة. وقال وزير الخارجية الصربي ايفيتسا داديتش، الأحد الماضي، أن هذا الحكم «قد يكون من أهم الاحداث لعلاقاتنا الثنائية مع كرواتيا». وأضاف: «سيكون ذلك على الأرجح نهاية عملية استمرت 15 أو 20 عاماً وهذا ينهي النزاع بين البلدين للبرهنة على من كان المجرم». وتابع: هذه الخطوة «قد تكون فرصة لنترك الماضي وراءنا ونلتفت إلى المستقبل». وبعد إعلان استقلال كرواتيا عن يوغوسلافيا في 1991 اندلعت حرب بين القوات الكرواتية والانفصاليين الصرب المدعومين من بلغراد. وهذا النزاع بين النزاعات العديدة التي هزت منطقة البلقان خلال العقد الأخير من عام 2000، أوقع حوالي 20 ألف قتيل بين عامي 1991 و1995. وبدأت المعركة القضائية أمام محكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي، في 1999 عندما رفعت كرواتيا شكوى ضد صربيا. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة