مدرب إسبانيا: مصر رائعة.. والطريقة التي يفهم بها مروان رجب كرة اليد تعجبني كثيراً

يرفض مانويل كاديناس المدير الفني لمنتخب إسبانيا لكرة اليد أن يكون عدم إحراز اللقب الأوروبي العام الماضي في الدنمارك عاملاً يقوض من ثقة لاعبيه في بطولة العالم الرابعة والعشرين المقامة حالياً بقطر، فيما أكد أن المنتخب المصري كان أكثر الفرق العربية التي لفتت انتباهه.
وقال مدرب أصحاب اللقب في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية: «تابعت بعض مباريات الفرق العربية، أكثر فريق راق لي هو مصر، لقد تابعت مباراتها كاملة أمام السويد، ورأيت كيف يقاتلون على كل كرة، إنهم مثال يحتذى في ذلك أرى أن على المرء مشاهدة كل المنتخبات الأخرى وتعلم شيء منها الطريقة التي يفهم بها مدربهم (مروان رجب) كرة اليد تعجبني كثيرا وكذلك الشخصية التي يمنحها للفريق».
وتابع: «فيما يخص منتخب إسبانيا، لا أعتقد أن عدم فوزنا ببطولة أوروبا العام الماضي يؤثر سلباً على الفريق مطلقا فهناك عدة فرق متقاربة المستوى الأربعة الأوائل في أوروبا فرنسا والدنمارك وإسبانيا وكرواتيا بحسب ترتيبها في البطولة بينها ندية كبيرة».
وذهبت إسبانيا إلى الدنمارك في العام الماضي، كأول بطولة كبرى يخوضها الفريق في حقبة كاديناس، وهي بطلة العالم 2013 على أرضها مع فاليرو ريبيرو، الذي انتقل بعدها مباشرة لتدريب قطر حيث يقود صاحب الضيافة حالياً.
وبعد التفوق «14-12» في الشوط الأول، انهارت إسبانيا في الشوط الثاني لمواجهة الدور قبل النهائي لتخسر «30-27» على يد فرنسا، التي توجت لاحقا باللقب القاري على حساب أصحاب الأرض.
ويوضح كاديناس: «لم نكن ننتظر أن نتوج بسهولة باللقب، حتى لو كنا ذهبنا كأبطال للعالم على أرضنا في إسبانيا، لكن كنا نلعب على أرضنا، وعامل الأرض دائما ما يمنح الأفضلية وهو ما نراه مع قطر في هذه البطولة. وها نحن نكافح الآن للدخول بين الأفضل».
وبالحديث عن الدولة المضيفة، يؤكد أن مواجهتها في الدور الأول للبطولة الحالية كانت مختلفة عما سواها: «مباراة قطر كانت لها بعض الخصوصية، وليس فقط لكون فاليرو هو مدربهم، بل لأن الجهاز كله كان مع إسبانيا وانتقل كاملا إلى قطر، وذلك كان يمنح خصوصية للمباراة فضلاً عن أن ابن فاليرو لاعب في المنتخب الإسباني».
ويتابع: «لكنني أعتقد أن الأمور كلها مضت على ما يرام في ظل أجواء من الحافز والاحترام. وهناك ثلاثة مدربين إسبان في البطولة، أدوا بشكل جيد وذلك هو المهم بإضافة جوردي ريبيرا مدرب البرازيل».
وقبل مواجهة الدنمارك الليلة في ربع نهائي قطر 2015 ، لا يزال المدرب الإسباني يرى كل الاحتمالات واردة: «الدنمارك أحد المرشحين للقب، علينا ألا ننسى ذلك».
ويرفض كاديناس، أن يكون الدعم الذي يحظى به من صحفيي بلاده أقل من سابقه: «لا أتابع كل ما يكتب في وسائل الإعلام لكنني راض عن عملها، أعتقد أننا نحظى منها بمتابعة جيدة، ونحن على اتصال مستمر مع الصحافة».
في المقابل، يرى أن الدعم الجماهيري ذاب في مواجهة مشجعي المنافس في دور الستة عشر، الأمر الذي لم يضايقه مطلقاً: «الجمهور التونسي كان أكثر، وقد صنعوا أجواء حماسية كبيرة، وذلك يروق لنا، لأننا نحب هذه الأجواء حتى لو كانت مساندة للمنافس. كنا في يومنا على العكس منهم، وحسمنا الأمور في الشوط الأول».
ولا يرفض كاديناس، الإنتقادات التي توجه إليه أحيانا، معترفا بأن الأداء في ذلك الشوط ربما كان الأفضل لفريقه في البطولة: «بالطبع، كان صعباً علينا تأدية مباراة كاملة بنفس المستوى، وحتى شوطاً كاملاً، لكن أمام تونس ربما كان أداؤنا في الشوط الأول قد بلغ قمته».
وبعد أن انتقل فاليرو، عقب المونديال الماضي لتدريب قطر، لا يرى كاديناس غضاضة في السير على منواله، لكن ارتباطه بإسبانيا لن ينتهي بهذه البطولة: «عقدي ينتهي في البرازيل. ولم لا أدرب فريقاً عربياً؟ أنا أحب التدريب في كل مكان المهم الأسباب، أي أن يكون الفريق الذي سأدربه بحاجة إلي، وإلى مدرب بإمكاناتي، فأنا مقتنع بأنني يجب أن أدرب دائماً في المكان الذي يحتاج إلي».
شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن