تعازي عربية وأجنبية في وفاة الملك عبدالله

قدم زعماء دول عربية وأجنبية التعازي في وفاة العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي وافته المنية، فجر الجمعة، بالتوقيت المحلي.
وأفاد بيان للديوان الملكي بأن الملك عبدالله، 90 عاما، توفي في الواحدة من صباح الجمعة، وتقرر الصلاة عليه عصرا بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالعاصمة، الرياض.
كما أشار بيان آخر إلى انتقال الحكم إلى ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، 79 عاما، الذي دعا إلى مبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد، حسب وكالة الأنباء الرسمية «واس».
وقال البيان: «تلقى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود البيعة ملكا على البلاد وفق النظام الأساسي للحكم».
ومن المقرر أن تبدأ البيعة من المواطنين السعوديين «لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، بقصر الحكم في الرياض بعد صلاة عشاء هذا الجمعة».
وكان الملك عبدالله، الذي تولي الحكم في 2005 بعد وفاة الملك فهد، أدخل إلى أحد مستشفيات الرياض، في ديسمبر الماضي، للعلاج من التهاب رئوي.
وقبل إدخاله للمستشفى بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية أصبح الظهور العلني له نادرا، خلال الأشهر الماضية، وغالبا ما كان يمثله في المناسبات الرسمية الأمير سلمان، الذي كان قد تولى ولاية العهد، في يونيو 2012.
وبعد الإعلان عن وفاة ملك السعودية، توالت برقيات التعازي من زعماء عرب وعالميين.
فقد نعى الرئيس عبدالفتاح السيسي، العاهل السعودي، مبرزا دوره في دعم بلاده، ودفاعه عن «قضايا العروبة والإسلام»، وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن «العاهل السعودي أعطى الكثير لشعبه وأمته»، وشدد على «المواقف التاريخية للملك عبدالله تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تنم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما على المستوى الدولي».
وأعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الحداد لمدة ثلاثة أيام بعد وفاة الملك عبدالله، الذي وصفه ب«حكيم العرب».
وقال عباس، في برقية عزاء نشرتها وكالة «وفا»، إن «الشعب الفلسطيني لن ينسى أبدا وقفته الأخوية الشجاعة، والمملكة الشقيقة، لنصرة الحق الفلسطيني ومواقفه الصلبة تجاه فلسطين والقدس»، فيما قطع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، زيارته التي يقوم بها إلى سويسرا حيث يشارك في مؤتمر دافوس الاقتصادي، بعد وفاة العاهل السعودي، وأعلن الحداد 40 يوما.
وأفادت وكالة «بترا» الرسمية بأن العاهل الأردني قرر قطع الزيارة للمشاركة في تشييع جثمان ملك السعودية، وأعلن الديوان الملكي الأردني الحداد اعتبارا من الجمعة ولمدة 40 يوما، بأمر من العاهل الأردني.
كما أعلنت البحرين الحداد الرسمي لمدة 40 يوما، ووقف العمل بجميع وزارات المملكة وإداراتها، لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الجمعة، بعد وفاة العاهل السعودي.
ونعى الديوان الملكي البحريني، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، العاهل السعودي: «الذي رحل بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها».
ونعى رئيس الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، العاهل السعودي، وأعلن الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام.
وقال رئيس دولة الإمارات: «ننعي زعيما من أبرز أبناء الأمتين العربية والإسلامية، أعطى الكثير لشعبه وأمته ودافع عن قضايا العروبة والإسلام بصدق وإخلاص»، وفقا لبيان أوردته الوكالة الرسمية «وام».
وقدم سلطان عمان، قابوس بن سعيد، تعازيه إلى العائلة المالكة في السعودية بعد وفاة الملك عبدالله، فيما أعلنت السلطنة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام.
وأشارت وكالة الأنباء العمانية إلى أن السلطان قابوس أرسل برقية عزاء للملك الجديد للسعودية، سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في وفاة أخيه الملك عبدالله.
وأرسل العاهل المغربي، الملك محمد السادس، برقية عزاء لملك السعودية الجديد، في وفاة الملك عبدالله.
وقال العاهل المغربي، في البرقية التي نشرتها وكالة «ماب» الرسمية: «أعرب لكم باسمي الخاص وباسم أسرتي الملكية والشعب المغربي قاطبة، عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا لكم، ومن خلالكم لكافة أفراد أسرتكم الملكية، وإلى الشعب السعودي الشقيق».
وبعث أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ببرقية تعزية لملك السعودية الجديد أعرب فيها عن حزنه وتعازيه لوفاة الملك عبدالله.
وقال الشيخ صباح الأحمد الجابر، في البرقية: «العالم قد فقد برحيله أحد رجالاته العظام كما فقدت المملكة العربية السعودية الشقيقة والأسرة الخليجية والأمتين العربية والاسلامية قائدا بارزا ورمزا شامخا كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا وطنه وأمتيه العربية والإسلامية وكان نموذجا للحكمة والحنكة والإخلاص»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية «كونا».
كما قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تعازيه في وفاة العاهل السعودي، مشيرا إلى أن الملك كانت لديه قناعه كاملة بأهمية التعاون بين البلدين في العمل على استقرار الوضع في الشرق الأوسط.
وقال أوباما، في بيان صادر عن البيت الأبيض: «عمل بلدانا سويا لمواجهة الكثير من التحديات. دائما ثمنت وجهت نظره، وصداقتنا الصادقة. كزعيم دائما ما كان عادلا وشجاعا في الدفاع عن معتقداته».
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن حياة ملك السعودية شملت فترة طويلة «منذ قبل إقامة السعودية العصرية، وحتى دورها الحالي كقوة هامة في الاقتصاد العالمي، وكإحدى الدول ذات الزعامة في العالم العربي».
وأعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، سيترأس الوفد الرئاسي الذي سيتوجه إلى السعودية لتقديم واجب العزاء في وفاة العاهل السعودي.
وقال بايدن، في بيان صادر عن البيت الأبيض: «دائما ما ثمنت صراحته وحسه بالتاريخ واعتداده وعمله كي تتقدم البلاد، وكذلك رهانه الكبير على علاقات قوية بين الولايات المتحدة وبلاده».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة