«المصري اليوم» تعايش إطلاق الشرطة الرصاص على أهالي القليوبية

دعا أهالي الخصوص إلى تنظيم وقفة احتجاجية، احتجاجا على ما وصفوه ب«إرهاب الشرطة»، وإطلاق الرصاص عليهم واعتقال أبنائهم، دون مبرر.
ورصدت «المصرى اليوم» المشهد، في قرية السقلي بالخصوص، في محافظة القليوبية، الخميس، عندما أطلقت الشرطة النار على الأهالى، وحطمت مقاه ومغسلة سيارات، وألقت القبض على العشرات، بصورة عشوائية، بعد إطلاق النار عليهم، وضربهم بالشوم فوق رؤوسهم.
قال الأهالى، ل«المصرى اليوم»، إن الشرطة استهدفت تأديب أهالي المنطقة، و«تلفيق قضايا»، لزوم تقفيل قضايا نهاية العام الماضي، وقال آخرون، من مباحث قسم الخصوص، إن مشاجرة دارت بين عاطلين في مقهي أبناء سوهاج، بمنطقة السقلى، ما أدى إلى إصابة 2 ب«رش خرطوش»، وتدخلت الشرطة لفضها، وضبطت 2 من المتهمين وبحوزتهما فرد خرطوش.
وكانت الجريدة، تلقت استغاثة من محمود عمر، 70 سنة، صاحب مقهي أبناء سوهاج، وقال عبر الهاتف: «إلحقونا، الشرطة بتضرب فينا بالرصاص الحى.. وكسروا القهوة»، ودخل في نوبة بكاء شديد.
وتوجهت «المصرى اليوم»، إلى قرية السقلى، وفور لقاء الأهالي، تسرب إلينا شعور الأهالي بحالة من الاحتقان في مواجهة الشرطة.
قالت سيدة: «إحنا عاوزين السيسي يشوف اللي بيحصل فينا.. أيام مبارك لم نشهد تلك الإهانات.. الشرطة كسرت بيوتنا، وحطمت ممتلكاتنا فوق رؤوسنا.. واعتقلوا الشباب في قسم الخصوص، بعد وصلة ضرب وتلفيق اتهامات».
وعند محاولة التعرف على الواقعة من صاحب المقهي، اندفعت المرأة، وجذبتنا بيدها، ملوحة بها يسارا ويمينا، قائلة: «لن نتحرك من هنا، حتى لو الشرطة ضربتنا بالرصاص»، وبكت بحرقة، واشتكت من ضربها بشومة من قِبَل مخبر فوق ذراعيها.
وقال صاحب المقهي: «نزلت من بيتى، الساعة الواحدة ظهرا، على أصوات صراخ وبكاء الأطفال والنساء، وشاهدت الشرطة تقتحم المقهي، وكسروا زجاجات المشروبات الغازية وأكواب الشاى، وضربوا ابن شقيقتي، الذي يدير المقهى، واعتدوا على الشباب، واصطحبوا بعضهم إلى قسم شرطة الخصوص، دون سبب».
وصمت الرجل لثوانٍ، وانسابت الدموع من عينيه، وتابع: «أنا راجل كبير في السن، حاولت إنقاذ الواد ابن أختي، ضربوني وسبوني بأبشع الألفاظ بالأب والأم، قلت لهم: (عيب أنا زى أبوكم).. فردوا: (اسكت يا ابن..)»، مضيفًا: «أوراقي كلها وترخيص المقهي سليمة، منذ تأسيسها قبل 15 سنة.. أريد تعويضي عما أصابني من أضرار مادية، واعتداء على كرامتى»، وموضحا: «حررنا محضرا في مديرية الأمن بالقليوبية، لصعوبة تحريره في القسم».
فيما قال محمد محمود، شاب عشريني، يعمل بالمقهي: «فوجئت بدخول بوكس الشرطة علينا، دون سابق إنذار، وضربونا بالكرابيج والشوم، وكسروا زجاج (التوك توك) اللي بيركن أسفل (كوبرى الدائرى)، وعندما اعترض أحمد السيد، طالب كلية الحقوق، على ضباط المباحث بقوله: (اللي انتو بتعملوه ضد القانون)، ألقوا القبض عليه، وأطلقوا الأعيرة النارية من خلال الآلي في الهواء، لإرهابنا، ما أدي إلى تجمهر الأهالي، ثم حطموا مستلزمات الشيشة وزجاجات المياه الغازية داخل المقهي، وقذفوا بها الناس».
وكشف عمرو نبيل، سائق توك توك، (أخرس)، من خلال ترجمة الأهالى لكلماته، أن ضباط الشرطة اعتدوا عليه، وحطموا دراجته النارية، وكاد يموت بين أيديهم، لافتا إلى إجرائه جراحة في بطنه، منذ فترة وجيزة، ومشيرا إلى أنه ينفق على أشقائه الصغار ووالدته المسنة، بعد وفاة والده.
وأرجع عثمان محمد، ما وصفه ب«جرائم الشرطة» إلى استهدافهم تلفيق قضايا ضد المواطنين، لتقفيل قضايا جنائية من العام الماضي، لافتا إلى أنهم يقبضون على الأهالى دون مبرر، إضافة إلى إطلاقهم الرصاص من الأسلحة الآلية في الشارع لإرهاب الناس.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة