«تأثير بيلجريني»: ميلنر وكليتشي

لا يخفى على أحد قدرات المدرب مانويل بيلجريني في تطوير اللاعبين، خصوصًا على المستوى الهجومي، الذي يمتاز به المدرب، مع ضعف واضح في الجوانب الدفاعية، يعوضه الإندفاع والتكتيك الهجومي المميز للمدرب التشيلي المخضرم.
ومنذ وصول «بيلجريني» إلى مانشستر سيتي الموسم الماضي، والفريق تطور بشكل كبير على المستوى الهجومي وحقق لقبي الدوري والكابيتال وان، ومازال الفريق للموسم الثاني على التوالي أحد المرشحين للحفاظ على لقب الدوري في منافسة شديدة مع تشيلسي على الصدارة.
وظهر هذا الموسم، تأثير «بيلجريني» في تطوير اللاعبين جليًا، على ثنائي السماوي جايمس ميلنر وجايل كليتشي، والذان قدما مستويات مبهرة هذا الموسم، أدهشت المتابعين ومشجعي الفريق.
ف«ميلنر» الموسم الماضي، كان دوره ثانويًا في الفريق، وعند مشاركته كان معطلا ل«رتم» أداء مانشستر سيتي السريع، بل وخرج اللاعب ليطلق تصريحًا مثيرًا في منتصف الموسم الماضي «على سيتي أن يكبح سرعته قليلا ويلعب بهدوء وملل بدلًا من المتعة الهجومية» ليتم إطلاق لقب «ميلنر الممل» على لاعب الوسط الإنجليزي.
ولكن هذا الموسم يقدم «ميلنر» أداء متميز هجوميًا، وتأقلم مع طريقة لعب سيتي الهجومية السريعة، بل وظهر هذا الموسم كجندي مجهول في تشكيلة الفريق ولاعب جوكر للمدرب «بيلجريني»، الذي استخدم اللاعب هذا الموسم في 27 مباراة في خمس مراكز مختلفة ما بين صانع ألعاب لجناح هجومي بل ولاعب ارتكاز أيضًا.
وتفوق «ميلنر» على نفسه هذا الموسم، مطورًا من مستواه الهجومي بشكل مميز، فصنع خمسة أهداف لزملائه، وأحرز ثلاثة، وبنسبة من التمريرات الصحيحة وصلت إلى 83%.
أما ثاني اللاعبين والذي ظهر عليه تأثير المدرب «بيلجريني» بشكل واضح فهو الظهير الأيسر جايل كليتشي، والذي قدم مستوى متوسط الموسم الماضي على الشق الدفاعي، أما الهجومي فكان غائبًا عن اللاعب بشكل واضح، وهو ما كان يجعل «بيلجريني» يعتمد على كولاروف في الكثير من المباريات التي تحتاج إلى ظهير هجومي، مضحيًا بالجانب الدفاعي الضعيف عند الجناح الصربي.
وهذا الموسم، أنقلبت الآية، فأصبح «كليتشي» أساسيًا بسبب إصابات «كولاروف»، واستطاع اللاعب التعلم وتطوير مستواه على الشق الهجومي، فدعم قوة سيتي الهجومية من الجانب الأيسر، وأصبحت عرضيات اللاعب مصدرًا للخطورة والأهداف للسماوي، بعد أن كانت بلا فائدة في المواسم السابقة.
وصنع «كليتشي» أربعة أهداف هذا الموسم، وسجل هدف وحيد مقارنة بستة أهداف سابقة صنعها الظهير الفرنسي صاحب ال29 عامًا منذ إنضمامه إلى سيتي في صيف 2011، على مدار ثلاث مواسم متتالية.
كما تطور «كليتشي» على المستوى الدفاعي أيضًا، بشكل أكبر فأصبح أكثر ثباتًا وقدرة على التوفيق بين مساندته الهجومية والدفاعية، ومتحولًا إلى ظهير شبة متكامل، بفضل المدرب «بيلجريني».
اشترك وخليك في الملعب لمتابعة أخبار الدوريات