احتكار الشركات التركية يهدد «بازارات الغردقة»

«يعيشون حالة استثنائية، وشبح الإغلاق والإفلاس والسجن، بسبب احتكار عدد من الشركات التركية لسوق السياحة، مصدر رزقهم الوحيد، وقوت أولادهم، وسط تجاهل تام من المسؤولين».. هذا هو لسان حال الآلاف من أصحاب البازارات السياحية، بمدينة الغردقة.
وقال عدد من مستأجرى البازارات، إنهم يواجهون شبح الإغلاق والتهديد والإفلاس، بعد صدور أحكام على المئات منهم بالسجن والحبس لعدم القدرة على سداد القيمة الإيجارية للبازارات، كما أنهم يواجهون خطر احتكار الأتراك لمبيعات السوق السياحية من خلال عدد من المولات والبازارات والمعارض السياحية، التى يملكونها، بمناطق متفرقة بالغردقة، التى تحتوى على بضائع صينية وتركية متنوعة، بداية من الملبن التركى وانتهاء بالجلود والأحذية والتماثيل الأثرية المقلدة، التى تتحكم فى عمليات البيع والشراء.
وقال عامر أبوالحسن، مستأجر، إن شركات السياحة التركية، تمثل خطرا على أرزاقهم، وتلجأ لتصرفات مسيئة، ضد البازارات السياحية الخاصة بالمصريين، لافتا إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى ضد احتكار الشركات التركية للسوق السياحية، لكل المسؤولين، دون جدوى. وأضاف عمرو البدرى، صاحب بازار سياحى، بالممشى، أن الشركات التركية، تتحكم فى الجولات الحرة والتسوق، وسط تجاهل تام من الدولة.
وأكد حمده صدقة، مستأجر لأحد البازارات، أن السنوات الأخيرة، منعت الشركات التركية، السائحين من التجول بالشوارع والأسواق، بالغردقة، من خلال التحذيرات، وحصولهم على عدة امتيازات غير قانونية فى استثماراتهم فى مصر، خاصة فى إقامة المولات، التى تعرض البضائع التركية والصينية، وهو ما يؤثر بالسلب على الحركة التجارية للعاملين بالبازارات السياحية والمحلات التجارية، وهذا وضع جعل خبراء ومسؤولى السياحة، يطلقون حملة لمقاطعة المنتجات التركية. وأشار عمر البدرى، صاحب بازار، إلى أن عدداً كبيراً من البازارات أغلق أبوابه، بسبب احتكار الشركات التركية للسوق السياحية، مؤكدا أن هذه المولات والبازارات التركية تهدد الأمن القومى المصرى.
وطالب أعضاء نقابة السياحيين، بالبحر الأحمر، الأجهزة المختصة، بإغلاق المولات التجارية التركية غير المرخصة، مؤكدين أن المولات التركية سيطرت على مبيعات الحركة التجارية، بمدينة الغردقة، بشكل كامل، مما أدى إلى تضرر مستأجرى البازارات السياحية.
وحررت النقابة، محاضر ضد احتكار الشركات التركية للسوق السياحية، وأخطرت أجهزة الأمن الوطنى، ومكتب العمل والتهرب الضريبى، بالواقعة، وتم ضبط عدد من الأتراك يعملون بصورة غير شرعية، لكن المشكلة لم تُحَل من جذورها، على حد قول النقابة.
وأعدت الأجهزة الأمنية، ملفاً باحتكار شركات السياحة التركية لحركة المبيعات، وكشفت أن نحو 7 شركات سياحية تركية تسيطر على نحو 90% من المولات والبازارات السياحية، وأن هذه المولات تعرض بضائع صينية للتماثيل المصرية خاصة مجموعة الملك توت عنخ آمون.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة