أكد الدكتور سمير بانوب، أستاذ وخبير التخطيط فى السياسة الصحية، أن سوق الدواء في مصر يعانى مشاكل عديدة أهمها إغراق السوق بالصيادلة حتى وصلت نسبتهم مقارنة بعدد السكان إلى أعلى نسبة في العالم، وهي 1.6 في الألف بينما النسبة العالمية 7. في الألف. وأضاف، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته نقابة الصيادلة الأحد، أن 90% من المواد الأولية لتصنيع الأدوية نستوردها من الخارج وأغلب الصناعات تجميعية. ووصف منظومة الدواء في مصر ب«المخزية»، ولا تتعدى التعليب والتوزيع وبعض المنتجات البسيطة، بالإضافة إلى أنه يوجد قصور في تطبيق المعايير العالمية في التصنيع والتسويق، بخلاف الأدوية المهربة والمصنعة في بئر السلم. وشدد «بانوب» على ضرورة التخطيط السليم لوضع الموارد البشرية وعدم الاعتماد على التصدير الوهمي لهم بعملهم في الخارج بحجة إدخال العملة الصعبة، وتطبيق المعايير العالمية في التسويق ومنع الانحراف والفساد . . وعن اقتصاديات الدواء واستخدام التقييم الاقتصادي في مجال الأدوية؛ أشار خبير التخطيط الصحي إلى أنه مجال خصب لتمويل التأمين الصحي والخدمة الصحية، قائلا إن مرض مثل الالتهاب الكبدي الوبائي يمكن أن نخفض من حدته في حالة توفير العلاج المناسب للمريض. أما عن تسويق الدواء فأكد أنه يحتاج لقواعد واضحة، وأن يكون هدف شركات الأدوية فى الأساس هو صالح المريض، واختراع أدوية له، ثم يأتي الربح في المرحلة الثانية، لافتاً إلى أنه هناك صراع بين مصلحة المريض والربح أيهما أولا فى مصر. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة