توقع وزارتا الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والثقافة، السبت، بروتوكول تعاون لمدة 3 سنوات، يقتضي بتنفيذ مسارح ومراكز وجولات، للارتقاء بالمستوي الثقافي والفني والأخلاقي والجمالي للمواطن على مستوى المدن الجديدة والصحراوية، وتعزيز روح الانتماء، وترقية الوعي الحضاري وتأكيد المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية للفرد، لمواجهة ثقافة الإرهاب والعنف والتعصب الديني، وتأكيد مبادئ ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وترسيخ مبادئ الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، والتي تعني ثقافيا العدالة المعرفية. وقال الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن المجتمع يواجه تحديات فرضتها المتغيرات والتطورات السياسية التي خاضها الوطن في السنوات الأخيرة، ما يوجب تأكيد مبادئ الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ونشرها على أوسع نطاق مجتمعي، بواسطة ائتلاف وطني يشمل كل القوى السياسية، لتجاوز المأزق السياسي والاجتماعي والاقتصادي، لافتا إلى أن الثقافة حجر الزاوية في إمكانية تقدم مصر. وقال «مدبولي»، في تصريحات صحفية، السبت، إن التفاهم بين الوزارتين جرى على عدة نقاط، أهمها قيم العمل الثقافي المشترك، من خلال العمل الثقافي المشترك وفقًا لمجموعة من القيم المرجعية، تشمل مبادئ المواطنة، وحقوق الإنسان، واحترام الآخر، والحفاظ على التآلف الاجتماعي والاختلاف السياسي، واحترام التراث الثقافي والحفاظ عليه، واحترام التعددية والتنوع بوصفهما موارد للثراء الاجتماعي والحضاري، وليسا مثارا للشقاق والصدام، فضلا عن نبذ العنف ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، ونبذ التمييز بكل صوره، وتعميم ثقافة الديمقراطية والحوار. وأضاف: «من الأهداف المشتركة بين الطرفين على العمل الثقافي المشترك سعيًا لتحقيق تدعيم ثقافة الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية الحديثة، على أن يلتزم الطرفان بتحقيق عدة أهداف، أهمها مواجهة ثقافة الإرهاب والعنف والتعصب الديني وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح، وتكوين العقل النقدي لدى الشباب والنشء، وتأكيد مبادئ ثورتي 25 يناير و30 يونيو، في مجال ترسيخ مبادئ الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، فضلا عن إتاحة الخدمة الثقافية لكل الفئات الاجتماعية، وحماية التراث الثقافي وإدماجه في المنظومة الثقافية، بما يحافظ على الهوية المصرية». وتابع، «نعمل على تفعيل وتعزيز سياسة تجديد الخطاب الثقافي العام بما في ذلك الخطاب الديني، من خلال التعاون مع المؤسسات المعنية وعلى رأسها الأزهر ووزارة الأوقاف، إضافة إلى الكنيسة ومؤسساتها الرسمية، بجانب مؤسسات المجتمع المدني المسلم والمسيحي، فضلا عن بناء استراتيجية قومية بعيدة المدى لاكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين في كل مجالات الموهبة علميا وفكريا وفنيا». من جانبه، قال اللواء محمد ناصر، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، إن التعاون المشترك سيكون بتفعيل الأنشطة الثقافية والفنية في المدن الجديدة، من خلال تنظيم لقاءات ثقافية وفنية ومسابقات لتوعية الطلاب بمفاهيم التنمية، وتنظيم أسابيع ثقافية متنوعة ومعارض للكتب ومعارض فنية في مختلف المدن الجديدة والتجمعات العمرانية الجديدة، مع عروض فنية للمتحف الجوال بالمدن الجديدة لأماكن تجمع الشباب والأطفال في المجمعات والأسواق التجارية الكبيرة، وتزويد المدارس والمباني العامة بمستنسخات من اللوحات التشكيلية بما يتيح تطوير الذوق الفني لدى الجمهور، وتنفيذ عروض مسرحية وغنائية في المواقع الثقافية، فضلًا عن عروض للفرق الفنية والسيرك القومي في المجتمعات التجارية الكبرى، مثل مول العرب بمدينة 6 أكتوبر، وتنظيم مهرجان للقراءة كل عام للشباب من سكان المدن الجديدة ويتضمن مسابقات للقراءة الصيفية بجوائز مجزية ومغرية. وأشار «ناصر» إلى تنمية القيم الاجتماعية الإيجابية، من خلال التعاون في تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية، والتعاون في تنظيم حملات توعية بالقيم الإيجابية التي تعزز تحسين نوعية الحياة لدى الأسر الفقيرة بالمدن والتجمعات العمرانية الجديدة، والتعاون في مجال التنسيق الحضاري، من خلال رفع الوعي بمجال التنسيق وجماليات العمران، وأهمية الحفاظ على التراث المعماري، وتطوير الفراغات العامة بالمناطق العمرانية الجديدة والمناطق التاريخية، إطلاق حملات مشتركة بمشاركة الشباب لتجميل المناطق المفتوحة والمباني والمنشآت العامة. وشدد على إنشاء مراكز لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المدن الجديدة وتوفير أوجه الدعم المادي والفني لها، وتصميم قاعدة بيانات مشتركة تضم الأطفال الموهوبين في مختلف المجالات الفنية والعلمية للموهبة، مع تنظيم ورش فنية متخصصة في مجالات الحرف التراثية، «الخزف – الأرابيسك- السجاد والخيامية – الزجاج المعشق- النحاس»، لاكتشاف ورعاية الموهوبين من الأطفال والشباب، على أن تؤسس فرق فنية في مجالات المسرح والسينما والموسيقى والغناء والفنون الاستعراضية والشعبية بالمواقع الثقافية بالمدن الجديدة. ولفت رئيس جهاز المركزي للتعمير إلى تنفيذ المشروع القومي لمكتبة الأسرة، من خلال التعاون المشترك في تفعيل المشروع القومي لمكتبة الأسرة والأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة، لضمان إتاحة الثقافة والمعرفة والفنون لكل الفئات في المدن والتجمعات العمرانية، مؤكدًا تأسيس وحدة إدارية داخل كل وزارة على حدة لتولي التنسيق المشترك لمتابعة تنفيذ بنود البروتوكول، لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة