كان فاروق عاشر حاكماً لمصر من أسرة محمد على بعد محمد على وإبراهيم وعباس حلمى الأول ومحمد سعيد والخديو إسماعيل والخديو توفيق والخديو عباس حلمى الثانى والسلطان حسين كامل والملك فؤاد، وهو مولود فى 11 فبراير 1920 فى القاهرة وتلقى تعليمه بإنجلترا، وحين توفى والده كان عمره 16 عاما، وتم تشكيل مجلس وصاية رأسه ابن عمه الأمير محمد على باشا توفيق، لسنة وثلاثة شهور، وحصلت أمه الملكة نازلى على فتوى من الشيخ المراغى بأن يحسب عمره هجريا، وتوج ملكًا فى 29 يوليو 1937، تزوج فاروق مرتين، الأولى من صافيناز ذو الفقار (فريدة) فى 20 يناير 1938، وأنجبا ثلاث بنات فريال، وفوزية، وفادية، وتطلقا فى 1949 إثر خلافات من بينها عدم إنجابها وريثا للعرش، ثم تزوج من ناريمان صادق، فى 6 مايو 1951، وأنجبت له ولى العهد الأمير أحمد فؤاد، وغادرت الملكة ناريمان معه إلى المنفى بإيطاليا، ومن الأحداث المهمة التى وقعت فى عهده حادث 4 فبراير 1942 حينما قامت القوات البريطانية بمحاصرة قصر عابدين، لإجباره على تكليف النحاس بتشكيل الوزارة أو التنازل عن العرش فنزل على رغبة الإنجليز وكلف النحاس، ومن الحوادث الأخرى تعرضه لحادث كاد يودى بحياته وهو حادث القصاصين فى نوفمبر 1943، ومجزرة البوليس فى الإسماعيلية ثم حريق القاهرة فى 25 يناير 1952، غير أن حاشية السوء التى أحاطت به فى سنواته الأخيرة قد عجلت بالإطاحة به على يد ضباط ثورة 23 يوليو1952 ثم تنازله عن العرش فى 26 يوليو 1952 لابنه أحمد فؤاد الثانى الذى تولى العرش وهو لم يتجاوز الستة أشهر تحت لجنة وصاية برئاسة الأمير محمد عبدالمنعم، وبعد أقل من عامين فى المنفى طلبت الملكة ناريمان الطلاق، وعادت إلى مصر وحصلت على الطلاق بحكم محكمة، وكشفت ابنته الأميرة فريال فى برنامج تليفزيونى أن والدها كان يتلقى إعانات مالية سنوية من السعودية نظرًا للصداقة التى كانت تربطه بالملك عبدالعزيز آل سعود إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم 18 مارس 1965، بعد تناوله العشاء فى مطعم ايل دى فرانس بروما وكان له من العمر 45، وقيل إنه اغتيل بالسم على يد إبراهيم بغدادى، وهذا ما نفاه بغدادى تليفزيونيا لمحمود فوزى.