رحلات التنقيب مخاطر أكبر تساوى ذهبا أكثر

انتقلنا من الصحراء الشرقية إلى رحلة البحث عن الذهب فى الجنوب الذى أكد الدهابة أن دهابة الجنوب أكثر حظا من الباحثين عن الذهب فى جبال الصحراء الشرقية، لأن نسبة الذهب فى الصخور والوديان أكبر بكثير من الموجودة فى جبال مرسى علم والصحراء الشرقية بشكل عام.
قبل انتقالنا إلى مناجم ووديان الذهب فى الجنوب زرنا أكثر من مكان لتجمع الدهابة خلال طريقنا ومنهم «دنقاش» وهو منجم قديم مهجور استغله الدهابة، «ولم تختلف تفاصيلة كثيرا عن تفاصيل البرامية أو عتود، كما لم تختلف منطقة النعام وزرار فى طريق الشلاتين سوى فى بعد المسافة عن نقاط التجمع الرئيسية للمنقبين عن الذهب والتى اختارها البعض للعمل بها كأماكن جديدة مازالت لم يطأها كثيرون ومازالت تحتفظ بكنوز كبيرة».
العلاقى وضعه مختلف قال «منصور رمضان» مرافقنا فى جولتنا فى بعض الأماكن هناك «فالبحث هنا يكون خطرا للغاية نتيجة طبيعة المنطقة الحدودية ولكن هناك من يحتال على ذلك ويأخذ رخصة محجر مثلا ولكن يمارس نشاط النقيب فى الخفاء»، وأضاف المنطقة هنا معروف أن نسبة الذهب فيها أكبر ولا تعتمد على »اللقايا الصغيرة« ويقصد الذهب المستخرج، ولكن تواجهنا نفس المشاكل وإن كانت المخاطر هنا أكبر حيث إن المكان معظمه يقع فى المنطقة الحدودية وغير مسموح بالتواجد فيها بشكل علنى كباقى مناطق التعدين والتى «يغفل الأمن عنها» وهو ما لا يوجد هنا ولذلك يتعرض دهابة الجنوب لمخاطر أكبر.
التقنيين مفيد لنا فى حالتنا خاصة فى العلاقى نظرا لصعوبة العامل الأمنى ولا نمانع فى ذلك بشرط أن تضمن الدولة حقوقنا. قال بعض شباب الدهابة الذين تحدثنا معهم «ولكن فكرة أن نعمل كأجرية والمستثمرون يتحكمون فينا هى فكرة مرفوضة».
وأكدت مجموعة الدهابة أن العلاقى بها كنوز أخرى غير الذهب قد تكون قيمتها المادية أكبر فيمكن استغلالها من قبل الدولة حيث إن مجموعات التنقيب هنا لا تستطيع التعامل مع المعادن الأخرى وليس لها القدرة على تسويقها.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة