قال عصمت الراجحى مدير عام مصنع الذهب بمنجم السكرى بصحراء مدينة مرسى علم، إن مناجم الذهب بالصحراء الشرقية لا تقتصر فقط على عدة مناطق بالشلاتين وحلايب وهيا ميسبة وغرب جبل أورجيم، وفقا للدراسة التى أعدها الدكتور ناصر عبدالستار، مدرس الجغرافيا بجامعة جنوب الوادى، ونشرتها "بوابة الأهرام". وأكد الراجحي أنه وفقا للخريطة الفرعونية التى كان قد عثر عليها خلال السنوات الأخيرة الماضية بمتحف ترينو بايطاليا تأكد ان الصحراء الشرقية تحتوى على 125 منجما للذهب أهمها منجم جبل السكرى الذى يجرى استغلالة الآن، ويحتوى وحدة على نحو 20 مليون أوقية من الذهب وهناك مناجم اخرى تحتوى على كميات هائلة من خامات الذهب على امتداد الصحراء الشرقية منها على سبيل المثال لا الحصر مناجم البرامية وأبو مروات ودنقاش وأم السيد وحنش وعتود وأم عود والعلاقى وسكيب والفواخير وحوضين والحنجلية والصباحية وغيرها من المناجم الأخرى التى كان قد وصل إليها الفراعنة القدماء واستغلو بعضها لتصنيع الحلى لزوجاتهن. وأضاف الراجحي ان هذة المواقع مازالت تبحث عن الاستثمارات لاستغلالها خاصة وأن المؤشرات تؤكد بأن أسعار الذهب ستواصل ارتفاعاتها فى الأسواق العالمية لعدة أسباب منها أن معظم المناجم والمصانع فى إفريقيا وآسيا وأمريكا وغيرهم بدأت تغلق أبوابها لأن مخزونها بدأ ينضب كما أن الذهب زاد استهلاكه لدخوله فى صناعات الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية والشرائح الطبية، وبات المستهلك عالميا أكثر من المنتج. وأكد أن اقتحام هذا القطاع فى مصر وجذب استثمارات جديدة له أصبح ضرورة ملحة لدعم الاقتصاد القومى المصرى، وهذا يتطلب من الحكومة المصرية تفعيل وتعديل تشريعات قانون المناجم المعمول به منذ عام 56، والتى باتت بعض مواده عقيمة لا تشجع الاستثمار فى هذا القطاع المدفون.