نجح فريق أتلتيكو مدريد في تصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا والتأهل لدور ال16 للمرة الثانية على التوالي، وذلك لأول مرة في تاريخهم. ونجح أتليتكو، بطل الدوري الإسباني، في صدارة مجموعة ضمت بطل الدوري الإيطالي وبطل الدوري اليوناني وبطل الدوري السويدي. وبعيدًا عن أداء أتليتكو مدريد في مباريات تلك المجموعة، سنسلط الضوء على حارس مرمى أتليتكو مدريد، أنخيل مويا، الذي جاء من خيتافي لتعويض رحيل تيبو كورتوا، حارس تشيلسي حاليًا، الذي كان قد تم التعاقد معه من أجل تعويض رحيل ديفيد دي خيا، حارس مانشستر يونايتد الآن. حارس «بديل» أساسي: نجح «مويا» في تقديم أداء مقنع لدييجو سيميوني, ليحافظ على مركزه كأساسي في دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني.. فأتليتكو تعاقد في بداية الأمر مع حارس خيتافي وفالنسيا السابق ليكون بديلاً لجان أوبلاك, «أغلى حارس في تاريخ الدوري الإسباني», ولكن على غير المتوقع, وبسبب الإصابات المتكررة, نجح «مويا» في حجز مكان دائم له في حراسة مرمى النادي الإسباني. فأنخيل مويا لم يغب سوى عن بطولة كأس إسبانيا حتى الآن, حيث أشرك «سيميوني» الحارس جان أوبلاك في مباراة الذهاب من دور ال16، وشارك «مويا» حتى الآن في 21 مباراة هذا الموسم, تلقى خلالها 13 هدفًا, أي بمعدل 0.6 هدف كل مباراة. «السد العالي» أوروبيًا: وعلى صعيد الأرقام, لم يغب «مويا» سوى عن مباراة واحدة حتى الآن في دوري أبطال أوروبا, وهي المباراة الأولى من دور المجموعات أمام أولمبياكوس في أثينا بسبب الإصابة, وهي المباراة التي شهدت هزيمة أتليتكو بثلاثة أهداف, ليعود «مويا» بعد ذلك وتظل شباك أتليتكو نظيفة أوروبيًا منذ ذلك الوقت، حيث نجح «مويا» في الحفاظ على شباكه, وشباك فريقه نظيفة أوروبيًا خلال 5 مباريات شارك بها كأساسي, أي بنسبة 100%، حيث نجح في الحفاظ على نظافة شباك فريقه أمام مالمو في السويد, في إحدى أفضل مباريات الحارس الإسباني مع فريقه هذا الموسم، وأيضًا أمام يوفينتوس وأولمبياكوس في فيسنتي كالديرون. وأخيرًا، أمام يوفنتوس مرة أخرى في إيطاليا, بعد أن كانت له ثلاث تدخلات قوية أمام «تيفيز» و«يورينتي» و«بوجبا», ليكمل الحارس الإسباني 450 دقيقة بشباك نظيفة, وإن كان سيصعب على حارس أتليتكو معادلة الرقم القياسي أوروبيًا, المسجل باسم ينز ليمان, حيث حافظ على نظافة شباكه لمدة 10 مباريات, إلا أنه بالتأكيد سيعتبر «مويا» عائقا قويا أمام خصم أتليتكو مدريد القادم في أوروبا.