وكأن الجائزة التي تحمل اسمه وتمنح كل عام ومن فروعها جائزة نوبل للسلام قد جاءت تكفيرا عن اختراعه للديناميت قاتل البشرية في الحروب نعني ألفريد نوبل الكيميائى والمهندس السويدى مخترع الديناميت ومؤسس الجوائز أيضا التي تمنح كل عام لكل من خدم الإنسانية في مجال تخصصه. ولد نوبل في استكهولم فى21 أكتوبر 1833وذهب في 1842إلى سان بطرسبرج مع والده ودرس الكيمياء مع البروفيسور نيكولاى نيكولايفيتش زينن وعندما أكمل 18 سنة ذهب لأمريكا لدراسة الكيمياء لمدة أربع سنوات،وعمل مع جون اريكسون وبعودة ألفريد إلى السويد مع والده بعد إفلاس الأسرة، كرس نفسه لدراسة المتفجرات، وخاصة النيتروجليسرين وفى 3 من سبتمبر 1864 وقع انفجار كبير في مصنع العائلة بهلينبروج في استكهولم، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم شقيق الفريد الأصغر إميل. انتخب نوبل عضواً في اللجنة الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في 1884، وهى نفس المؤسسات التي من شأنها– لاحقا- اختيار الفائزين لاثنين من جوائز نوبل، حصل ألفريد نوبل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوبسالا في 1893 عمل ألفريد على ترويض وضبط استعمال مادة النيتروجليسرين فتوصل إلى اختراع الديناميت في عام 1867،وحصل على براءة اختراعه. قام ألفريد بإنشاء عشرات المصانع والمعامل في عشرين دولة، وجنى من وراء ذلك ثروة طائلة حتى أصبح من أغنى أغنياء العالم وهاجمته الصحافة في أوروبا وحملت عليه بشدة، وأطلق عليه بعض الصحفيين لقب «صانع الموت»، لأنه صنع شهرته وثروته من صناعة المفرقعات التي استخدمت في الحروب إلى أن توفى «زي النهاردة» في 10 ديسمبر 1896 في مدينة سان ريمو الإيطالية وحيدا، وقد خلف وراءه ثروة طائلة ووصية باستثمار الجانب الأكبر من ثروته في مشروعات ربحية يتم من ريعها منح خمس جوائز سنوية لأكثر من أفاد البشرية في مجالات خمسة حددها وهى: الكيمياء، والفيزياء، والطب والأدب والسلام العالمي. بدأ تقديم جوائز نوبل لأول مرة عام 1901 في يوم ذكرى وفاته 10 ديسمبر، ومنذ ذلك الحين فاز العرب بالجائزة أربع مرات وكانوا جميعًا مصريين. الأولى للسلام في عام 1978، حيث حصل الرئيس أنور السادات على الجائزة مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن بعد معاهدة كامب ديفيد.والمرة الثانية في الأدب عام 1988، وحصل عليها الأديب نجيب محفوظ، أما المرة الثالثة فكانت في الكيمياء عام 1999 وحصل عليها العالم المصرى الأصل دكتور أحمد زويل، أما الرابعة فكانت نوبل للسلام من نصيب الدكتور محمد البرادعي. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة