الثورة «وعى» (ملف)

إذا لم تكن ممن قرأوا رواية «1984» للإنجليزى جورج أورويل، ربما ستندهش لو علمت أنها كُتبت فى العام 1949، حول حياة مُتخيلة فى سنة 1984، تحت حُكم نظام استبدادى قمعى، ولكن، حتى الآن، ونحن فى العام 2014، لاتزال الرواية قادرة على إثارة الجدل نفسه الذى تسببت فيه عند صدورها منذ أكثر من 65 عاما، وتتعرض لدرجات متفاوتة من المنع فى دول شمولية. فى الجزء الأول من الرواية، تحديدًا فى بداية الفصل السابع، يستهل البطل «ونستون» مذكراته: «إن كان هنالك من أمل، فالأمل يكمن فى عامة الشعب»، ويواصل فى موضع آخر من الفصل نفسه: «لن يثوروا حتى يعوا، ولن يعوا إلا بعد أن يثوروا».. «المصرى اليوم» إذ تقدم ملفًا عن تلك الرواية لا تقدمه تأييداً لموقف معارضى السلطة الذين يرونها «سلطة قمعية»، بل ربما تكون السطور التالية انتصارا ل«الوعى» الذى دعا إليه كاتب الرواية وتجاهَلَه الفريقان، أو احتفاءً باقتراب صدور طبعة جديدة من الرواية، عن هيئة قصور الثقافة، سلسلة ال«100 كتاب»، فى ترجمة جديدة ل«عمرو خيرى».. أيًّا ما كان الأمر، فهناك معرفة جديدة، وهنالك أمل «يكمن فى عامة الشعب».
فى دولة 1984: الجهل ينتصر
جورج أورويل
مترجم الأدب الجيد ممثل بارع، قادر على تطويع قلمه وحالته المزاجية أثناء الكتابة ليحاكى قلم وذات الكاتب كما تتجسد فى أبطاله. مترجم الأدب يُفترض فيه أن يحاول قدر الإمكان أن يختفى بين السطور وأن يذهب مجد عمله كله للكاتب بعد أن ينتهى القارئ من الكتاب ويشعر بالامتنان لهذه الكتابة الجميلة أو تلك الأفكار المهمة المنقولة إليه من لغة أخرى. ترجمة رواية 1984 لم تكن بالتجربة اللطيفة.. فأى حالة مزاجية وأى أفكار! أعتذر مقدماً عن الحالة المُهلهلة لشهادتى هذه، فأنا مُترجم ولم أعتد على الخطابة أو الكلام الكثير، ومن حيث التعريف فلا وجود لى إلا كوسيلة اتصال بين كاتب وقارئ.المزيد
جورج أورويل.. الباحث عن ثورة بين فاشيّتين
كاتب رواية
خاض جورج أورويل، معركتين كبيرتين ضد نوعين من الفاشيّة، الأولى مشاركته، إلى جانب الجمهوريين، فى الحرب الأهلية الإسبانية، فى النصف الثانى من ثلاثينيات القرن العشرين، وخرج منها مصابا بطلقة قنّاص فى الحلق. والثانية، انتقاده الضارى للديكتاتوريات القمعية، وفى القلب منها التجارب الاشتراكية البائسة فى النصف الأول من القرن الماضى، ما انتهى به ملاحقا بلعنات اليساريين، رفاقه القدامى.المزيد
فانتازيا القمع
جورج أورويل
لا يتوقف القمع والقهر السلطوى على عصر أو بلد بعينه، بل ربما يمتد ليجد أرضا خصبة فى بلاد عديدة، وأرضا أخصب فى خيالات المبدعين، هذا ما يقدمه جورج أورويل ببساطة مفرطة وحس فكاهى مدهش ومفجع فى آن، من خلال روايته الشهيرة «1984» التى اعتبرها كتاب ونقاد عالميون كبار، من عيون الأدب الإنجليزى الحديث، بل اعتبروه من أهم 50 كاتبا فى العالم خلال القرن العشرين.المزيد
مقاطع من الترجمة الجديدة للرواية
جورج أورويل
كانت وزارة الحب هى الوزارة المخيفة حقاً. لا نوافذ فيها بالمرة. لم تطأ قدما وينستون مقر وزارة الحب يوماً، ولا اقترب حتى قيد نصف الكيلومتر منها. كانت مكانًا يستحيل دخوله إلا لمن له شأن فيه، وذلك بعد اختراق متاهة من الأسلاك الشائكة والشراك والأبواب المعدنية ودشم البنادق الآلية المخفية. حتى الشوارع المؤدية إلى حواجزها الخارجية يجول فيها حراس بوجوه الغوريلات، فى ثياب رسمية سوداء، مسلحين بالهراوات.المزيد
أدباء ومثقفون: ستحيا طالما بقى الزمن واستمرت السلطة
وجدي الكومي
ربما اختلف الأدباء فى نظرتهم إلى «1984» مثلما يختلفون فى إبداعهم، ولكنهم اتفقوا على شىء واحد بشأن الرواية، كونها ضد الاستبداد والجهل، ودعوة إلى الحرية والعدل.. الشاعر محمود قرنى، يرى أن اللافت ليس ملفا عن تلك الرواية المهمة، بل الخبر الذى نشرته فضائيات بشأن إلقاء القبض على طالب لأنه يحمل نسخة منها، ما يعيد فكرة الحرية إلى أقدارها العبثية، كما تشير الرواية نفسها.المزيد
صفحة «أورويل» ب«فيس بوك» للحكومة: «شكرًا على حسن تعاونكم»
عمرو خيري
ربما اختلف الأدباء فى نظرتهم إلى «1984» مثلما يختلفون فى إبداعهم، ولكنهم اتفقوا على شىء واحد بشأن الرواية، كونها ضد الاستبداد والجهل، ودعوة إلى الحرية والعدل.. الشاعر محمود قرنى، يرى أن اللافت ليس ملفا عن تلك الرواية المهمة، بل الخبر الذى نشرته فضائيات بشأن إلقاء القبض على طالب لأنه يحمل نسخة منها، ما يعيد فكرة الحرية إلى أقدارها العبثية، كما تشير الرواية نفسها.المزيد
تسونامى «السوشيال ميديا» تعيد الرواية إلى الحياة
هشام عوف
صنع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى موجة تسونامى من التغريدات والمشاركات حول خبر «اعتقال طالب بتهمة حيازة رواية 1984 لجورج أورويل».. خبير السوشيال ميديا، هشام عوف، يوضح سر الضجة العالية التى صنعتها تلك المواقع للدرجة التى أعادت الرواية للحياة.المزيد